Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

ميسي لإدارة برشلونة “لم يعد شيء يفاجئني” وسواريز يرد “انت الرقم 1”

شن الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني هجوما عنيفا جديدا على مجلس إدارة ناديه، لاسيما في ما يتعلق بالطريقة التي تخلى فيها عن زميله الأوروغوياني لويس سواريز المنتقل الى الخصم المحلي اتلتيكو مدريد.

وقال ميسي الذي هدد بترك النادي الكاتالوني قبل ان يعدل عن قراره، على انستاغرام في رسالة وداعية لسواريز الجمعة “كان جديرا بهم ان يقولوا لك وداعا على قدر ما تستحق كونك احد افضل اللاعبين في تاريخ النادي، وليس القيام بطردك كما فعلوا. لكن في الحقيقة وكما هي الامور، لم يعد شيء يفاجئني”.

وتابع ميسي “كنت قد بدأت في التعود على الفكرة (رحيل سواريز)، لكن اليوم دخلت الى غرفة الملابس، وصعقتني الحقيقة المُرة. سيكون من الصعب حقا ألا أتشارك معك حياتي اليومية داخل وخارج الملعب. سوف نفتقدك كثيرا. لقد مرت سنوات كثيرة، العديد من الأهداف، وجبات الافطار والعشاء… الكثير من الأشياء التي لن أنساها أبدا، كل هذه الأيام معا”.

وختم ميسي “أتمنى لك كل التوفيق في هذا التحدي الجديد. أحبكم كثيرا (في إشارة الى عائلة سواريز بما أن العائلتين مقربتان جدا). أراك قريبا يا صديقي”.

“أنت الرقم واحد”

ورد سواريز على منشور ميسي، مشيدا بالأرجنتيني مع انتقاد مبطن لإدارة برشلونة “أنت الرقم واحد، لا تدع قلة من الناس يطمسوا كم أنت عملاق في هذا النادي وعالم كرة القدم”.

وتابع سواريز الذي خضع الجمعة، للفحص الطبي قبل التوقيع لعامين مع أتلتيكو مدريد، “أشكرك يا صديقي على هذه الكلمات، وأشكرك مرة أخرى على كونك أنت، على ما كنت عليه بالنسبة لي وعائلتي منذ اليوم الأول”.

وأضاف المهاجم الأوروغوياني “سأكون دائما ممتنا لميسي الإنسان، المرح والعاطفي، لأنه عندما يتعلق الأمر بـ(ميسي) اللاعب، الجميع يعرفه. لا تنس ما قلته لك ‘استمر في الاستمتاع وأظهر السبب خلف كونك الرقم 1+‘.

ودخل نجم برشلونة السابق البرازيلي نيمار الذي غادر “كامب نو” في صيف 2017 للانتقال الى باريس سان جرمان بعد أن دفع الأخير البند الجزائي في عقده وقدره 222 مليون يورو، على الخط بجملة مختصرة انتقد بها إدارة النادي الكاتالوني بالقول “الطريقة التي يفعلون بها الأشياء لا تصدق”.

وكان ميسي (33 عاما) أبلغ النادي في 25 آب/أغسطس الماضي أنه يرغب في الرحيل عنه قبل أن يعود عن قراره بعد أيام من التجاذبات.

واتخذ ميسي قرار البقاء في برشلونة لأنه لا يستطيع الذهاب إلى المحكمة ضد نادي حياته، لكن من دون أن يخفف من حدة هجومه على رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، متهما إياه بعدم الالتزام بكلمته بشأن السماح له بالرحيل عن النادي مجانا في نهاية الموسم الماضي.

وهي ليست المرة الاولى التي ينتقد فيها ميسي مجلس الادارة وتحديدا بارتوميو الذي يواجه ضغوطات متزايدة من قبل انصار النادي لاجراء انتخابات مبكرة.

ففي 30 اذار/مارس الماضي، رد ميسي على ادارة النادي التي انتقدت لاعبي الفريق الاول لعدم القيام بتقليص رواتبهم من اجل مساعدة النادي خلال الضائقة المالية التي يعيشها جراء فيروس كورونا المستجد وتوقف الدوري المحلي، منتقدا موقفها.

وفي شباط/فبراير 2020، ألقى الفرنسي اريك أبيدال المدير الرياضي آنذاك اللوم على اللاعبين في مسألة إقالة المدرب ارنستو فالفيردي من منصبه قائلا “العديد من اللاعبين لم يكونوا راضين ولم يعملوا كثيرا”.

أثار ذلك رد فعل غاضب من ميسي الذي نادرا ما يتكلم في العلن بشأن أمور داخلية، ونشر عبر حسابه على انستاغرام منشورا دعا فيه ابيدال الى “تحمل مسؤولية قراراته” و”كشف الاسماء”.

“هذا يحزنني”

ولم يكن لاعب برشلونة السابق وموناكو الفرنسي الحالي شيسك فابريغاس راضيا أيضا عن طريقة عمل إدارة النادي الكاتالوني، كاشفا الجمعة، لدى سؤال عن الموضوع أنه “حزين” بسبب الطريقة التي عومل بها بعض اللاعبين، في إشارة منه الى سواريز بالتحديد.

وتابع “في بعض الأحيان يمكننا القيام بالأشياء بطريقة مختلفة، لاسيما في ما يتعلق بالطريقة التي نتعامل ونحترم بها اللاعبين… نتحدث عن لاعبين تركوا حياتهم من أجل برشلونة… (عن لاعبين) كانوا مثالا يحتذى به وبمثابة الأساطير في النادي” في إشارة ليس الى سواريز وحسب، بل الى التشيلي أرتورو فيدال والكرواتي إيفان راكيتيتش اللذين لم يكونا ضمن خطط المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان، فتخلى عنهما النادي لصالح إنتر ميلان الإيطالي والخصم المحلي إشبيلية تواليا، أو حتى الى جيرار بيكيه وجوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس المهددين من قبل خليفة كيكي سيتيين.

وأضاف فابريغاس بأسف “هذا يحزنني… كرة القدم ليست فقط ما هو موجود على أرض الملعب. خلف الكواليس، هناك الكثير من الأشياء، لاسيما الأشخاص”.

كما ذَكَّرَ فابريغاس الذي تأسس كرويا في أكاديمية برشلونة ودافع عن ألوان الفريق الأول من 2011 حتى 2014، بالانتخابات الرئاسية المقبلة في النادي، من دون تسمية الإدارة الحالية، قائلا “يمر النادي بأوقات عصيبة. قريبا، في غضون بضعة أشهر، أعتقد أن الكثير من الأمور ستتغير. آمل أن يصبح النادي أفضل ويعود الى أعلى مستوياته. هذا ما نريده جميعا”.

أ ف ب

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version