اسطنبول – عرضت فرقة “المسحراتية” العربية، الثلاثاء، مسرحية “الحرافيش”، في إسطنبول، لأول مرة، بحضور مئات من أبناء الجاليات العربية.
و”الحرافيش” هي معالجة مسرحية لرواية الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ.
وشارك في بطولتها الفنانون المصريون هشام عبد الله، محمد شومان، محمود السعداوي، أيمن الباجوري، وعدد من الفنانين المغاربة والسوريين، سيناريو وإخراج حسام الغمري.
تخلل المسرحية استعراضات غنائية من غناء وألحان الفنان أحمد حمدي إبراهيم.
ووفق مخرجها “تحاكي المسرحية الواقع السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية بشكل عام، ومصر بشكل خاص”.
وتحكي قصة “عاشور الناجي”، الذي يحاول تجنب الصراعات التي يُدفع إليها، لكنه يتحول إلى “بلطجي” رغما عنه، ليتمكن من الدفاع عن حقوقه وحقوق أهل الحارة المسلوبة من “المعلم قنصوة” ورجاله.
وعلى هامش عرض المسرحية، قال حسام الغمري، “هناك بعض الاختلافات بين المسرحية والرواية مثل شخصية عاشور الناجي، التي ظهرت بالرواية كأنها شخصية بدأت من العدم، واختفت إلى العدم، لكننا طورنا ملامحها لتكون نموذج لابن الدولة الذي انتهى بانقلاب أصحاب المصالح حين تآمروا عليه، والاختلاف هذا يلخص فلسفة العمل نفسه”.
من جانبه، قال هشام عبد الله، الذي يلعب دور عاشور الناجي، “عاشور رجل يمتلك المقدرة على القيادة، تضطره الظروف لأن يكون فتوة، ليحرر الناس من الخوف كي يسود العدل، ونتناول مدى تقبل الناس لهذه الشخصية التي تخلصهم من العبودية والسطوة عليهم”.
وأضاف” برغم اختلاف جنسيات المشاركين في العمل إلا أن التجانس بيينا كان كبيراً، لأن الفن لغة عالمية، حتى اننا أثناء التحضير للعمل كان الأتراك يتفاعلون معنا بشكل كبير رغم عدم فهمهم لما نقول”.
من جانبه، اعتبر الفنان محمود السعداوي – أحد أبطال المسرحية – أن العمل رغم ابتعاده عن الكوميديا الصريحة إلا أنه ناقش قضية مهمة تمس الوطن العربي بأكمله.
ونوه بأن الحالة، التي تعيشها الشعوب حاليا مع أنظمتها، أقرب إلى مبدأ الحرافيش الذين يخضعون للفتوات ويدفعون الإتاوة وهم في قهر.