تمكن فريق من العلماء من معهد جلادستون الأسترالي، بعد دراسات وأبحاث امتدت على مدار 15 عامًا ماضية، من ابتكار عقار جديد قد يساعد على علاج أحد أمراض القلب وهو مرض الصمام الأورطي الذي يصيب كبار السن، والذي أثبت فاعليته في الخلايا الحيوانية والبشرية، ويتجه العلماء به الآن نحو التجارب السريرية.
ونشرت مجلة Science العلمية عن الدواء الجديد، وصرح ديباك سريفاستافا، رئيس معهد جلادستون والقائم على الدراسة، أنه من المعتاد اكتشاف مرض الصمام الأورطي في مرحلته المبكرة وهو تراكم الكالسيوم في صمامات القلب والأوعية الدموية، وهذا يؤدي لحدوث مشكلات في ضخ الدم من القلب لباقي الجسم، وتتدهور الحالة لتتحول لتصلب في الصمام وتنتهي بالخضوع لعملية تغيير صمامات القلب.
لكن مع التدخل المبكر وخضوع المرضى للدواء الجديد، سيتوقف هذا المرض عن التطور وسيعمل على إبطائه لمدة تتراوح ما بين 5-10 سنوات، وتجنب العمليات الجراحية لاستبدال الصمامات القلبية.
ووفقًا لموقع medicalxpress، فإن الدراسات والأبحاث تحت قيادة ديباك سريفاستافا، وهو طبيب أمراض قلب الأطفال، بدأت في عام 2005 بعد قيام ديباك بعلاج أسرة تعيش في ولاية تكساس كانت تعاني من أمراض الصمام الأورطي، ويرجع الفضل لنجاح هذه الدراسة وابتكار الدواء للخلايا التي تبرعت بها هذه العائلة.
وذكر الطبيب ديباك أن ما ساعدهم هو أن المرض كان منتشرا بين خمسة أجيال مختلفة في هذه العائلة، مما مكنهم من تحديد الطفرة الجينية المسببة لذلك، والتي تُسمى NOTCH1 وتطوير الدواء الجديد.