بعد ثلاثة عشر عاما من الحكم، غادر أول رئيس بوليفي من السكان الأصليين، ايفو موراليس، بلاده متوجها إلى المكسيك التي منحته حق اللجوء بعد تدهور الأوضاع الأمنية إثر انتخابات رئاسية شهدت العديد من عمليات التزوير، حسب المعارضة.
وتعهد الجيش مساعدة الشرطة في التصدي لأعمال عنف بعدما تسببت استقالة الرئيس المفاجئة بفراغ في السلطة. وتعهّدت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز التي ستتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد إجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السياسية.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية تخوّفتا من فلتان أمني في البلاد عندما استقال عشرات المسؤولين والوزراء ولجأ بعضهم إلى سفارات أجنبية. واتصل موراليس بوزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد الاثنين لطلب اللجوء وغرّد فيما بعد قائلا إنه “في طريقه إلى المكسيك”.
وأكد إبرارد أن بلاده وافقت على منح موراليس حق اللجوء وأعلن في ساعة متأخرة الاثنين إن طائرة عسكرية مكسيكية على متنها الرئيس السابق “قد أقلعت … وعلى متنها موراليس”. وأضاف إبرارد “وفقا للقوانين الدولية، إنه تحت حماية المكسيك. تم إنقاذ حياته وسلامته”. وشكر موراليس المكسيك لحمايتها له وتعهد العودة إلى بلاده “أقوى وأكثر نشاطا”.
وجاءت الأحداث غداة الاستقالة المفاجئة لموراليس (60 عاما) بعدما خسر دعم الجيش في أعقاب ثلاثة أسابيع من التظاهرات الحاشدة احتجاجا على فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل لولاية رابعة غير دستورية. وقال الجنرال وليامز كاليمان في خطاب متلفز إن “القيادة العسكرية للقوات المسلحة قامت بالترتيب لعمليات مشتركة مع الشرطة لمنع إراقة الدماء والاقتتال داخل العائلة البوليفية.