هل تعاني من قلة النشاط في الصباح لدرجة أنك لا تقوى على النهوض من فراشك؟ هل تتسارع نبضات قلبك بشكل ملحوظ بعد تناول الطعام ؟
قد لا يكون السبب متعلقًا بطعامك أو بكسلك من عدمه، هذه كلها علامات على وجود مشكلة ما، وقد يكون السبب اختلال نشاط الغدة الدرقية ونسب هرمونات الغدة الدرقية في دمك.
يشتكي العديد من الناس من نفس المشكلة، ولذلك نقترح عليك مراجهة طبيب الغدة الدرقية، فخمول الغدة الدرقية أو نشاطها الزائد له أثار متعددة على الإنسان وطاقته اليومية وفي بعض الحالات وظائفه الحيوية.
يعاني الكثيرين من اضطراب الغدة الدرقية بدون أن ينتبهوا وقد يكون علاجها بسيطاً .
هل تشعر بالإرهاق بعد ليلة نوم جيدة أو تشعر أنك مشوش؟ هل فقدت وزنًا دون أن تغير نظامك الغذائي أو تناول الطعام بكميات أقل؟ هل تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية؟ بالإضافة إلى ضعف العضلات والرعشة وتهيج العين وتسارع نبضات القلب، تعد هذه الأعراض من أكثر أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية شهرة.
على العكس منها، تشمل أعراض خمول الغدة الدرقية زيادة الوزن وبطء نبض القلب والإرهاق المتواصل، وجفاف الجلد والشعر وعدم تحمل البرودة بالإضافة إلى اضطراب الدورة الشهرية.
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في رقبة الإنسان، ولكنها مهمة جدًا إذ تؤثر الهرمونات التي تفرزها على نشاط الخلايا والأنسجة في جميع أنحاء الجسم، وتنظم عملية التمثيل الغذائي والطاقة. تفرز الغدة النخامية الهرمون المنشط للغدة الدرقية أو الثيروتروبين (TSH) على حسب حاجة جسم الإنسان المتغيرة.
يعمل هذا الهرمون على تنشيط الغدة الدرقية وتنظيم كمية الهرمونات التي يجب عليها إنتاجها وإفرازها بما يتناسب مع حاجته.
ثم تستخلص وتمتص خلايا الغدة الدرقية اليود من دم الإنسان وتدمجه في الهرمونات التي تفرزها، ولهذا ينصح الأطباء عمومًا بتناول طعام غني باليود لإمداد الغدة باليود اللازم.
وفي العموم، إذا كانت هرمونات الغدة الدرقية قليلة في الجسم، تفرز الغدة النخامية مزيدًا من الثيروتروبين لتنشطيها والعكس.
إن الأداء الطبيعي للغدة الدرقية أمر في غاية الأهمية لعملية التمثيل الغذائي، إذ تلعب دورًا رئيسيًا في نمو العقل وتطور جسم الإنسان وعظامه وتساعد على تنظيم العديد من وظائف الجسم عن طريق إطلاق كميات من هرمونات الغدة الدرقية باستمرار في مجرى الدم. عندما يكون معدل هرمونات الغدة الدرقية أعلى أو أقل، فإن فهم الأعراض والحصول على العلاج المناسب هو المفتاح لإعادة نظام الجسم إلى المسار الصحيح ومساعدتك على الشعور بالتحسن.
عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الغدة الدرقية مذهل نوعًا ما.
وفقًا لجمعية الغدة الدرقية الأمريكية، فإن أكثر من 12 بالمائة من سكان الولايات المتحدة، أي 20 مليون إنسان، قد يصابون بخمول أو زيادة نشاط الغدة الدرقية في مرحلة ما من حياتهم.
60% من المصابين بعدم انتظام الغدة الدرقية والأمراض الناتجة عنها غير واعيين بذلك. وتعتبر النساء أكثر عرضة لعدم انتظام الغدة الدرقية من الرجال والأطفال، إذ تصاب امرأة من أصل كل ثماني نساء بأعراض الغدة الدرقية، أي ما يعادل خمسة إلى ثمانية أضعاف نسبة تعرض الرجال والأطفال لنفس الأعراض.
اليود ضروري للغاية للحفاظ على صحة الغدة الدرقية لأنه مكون حاسم في إفراز هرمونات الغدة الدرقية. لا نحتاج إلى الكثير من اليود، ومع ذلك، فإن الإمداد اليومي والمستمر منه مهم.
يؤدي الإفراط في تناول اليود مرة واحدة إلى نتائج عكسية ويؤدي إلى قصور الغدة الدرقية. أفضل طريقة للحصول على جرعتك اليومية من اليود هي تناول الأطعمة الصحية مثل المأكولات البحرية ومنتجات الألبان. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الملح المعالج باليود مصدرًا جيدًا ويمكنك استخدامه لتتبيل طعامك.من الضروري أيضًا أن تجري تحليل دوري لمستوى هرمون الثيروتروبين (TSH)، وعلى أساسه اطلب من طبيبك أن يصف لك الدواء المناسب ليساعدك في تنظيم نشاط الغدة الدرقية. إذا تم توصيفك بفرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية فمن المفيد أيضًا أن تخبر عائلتك أن يجروا نفس التحليل حتى يتمكنوا من إستدراك الأمر قبل أن يسوء أداء الغدة الدرقية عنهم أكثر