Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

صحب الناس قبلنا ذا الزمان

لقد كان لي شرف حضور الاحتفال الذي أقيم بالمكتبة الوطنية ودعت إليه هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية بمناسبة إشهار كتاب سيادة الشريف فواز شرف الذي حمل عنوان ” صحب الناس قبلنا ذا الزمان ” وهو كتاب جامع عن مسيرة سيادته وتضمنت جزءا هاما من مسيرة الهاشميين الذين اناروا درب الأمة العربية في حقبة هامة من الزمن وما زالوا.

الكتاب كما جاء فيه شهادة شخصية عن نهوض الأمة العربية وتطلع أبنائها لحياة أفضل وفيه عرض لما جرى من تغيرات وتطور وتحول في وطننا العربي وأيضا مساعي شعوبنا ونضالها من أجل الحرية والوحدة والاستقلال.

الشريف فواز تاريخ منير يجسده هذا الكتاب الواقعي القيم الذي يضيف للمكتبة العربية أهم جوانب حياتنا الماضية والمعاصرة .

الشريف فواز شرف من الشخصيات والقيادات التي يعتز بها الإنسان الأردني والعربي لما قدمه للأردن والوطن العربي من خدمات وإنجازات تركت بصمات إيجابية واضحة في القطاعات الشبابية والرياضية والثقافية والسياسية والتربوية ( اليونسكو ) .

لقد كان لي شرف العمل بمعيته عندما تحمل مسؤوليات مؤسسة رعاية الشباب التي انطلقت عام 1966 لخلق الشخصية الاعتبارية المؤسسية لرعاية الشباب اعتمدت على القوانين والأنظمة واللوائح لأنه لم تكن هناك مؤسسة مختصة لرعاية شؤون الشباب والرياضة معا حيث ازدهرت الرياضة والأنشطة الشبابية وأصبح للأردن مكانة مرموقة في هذه الأنشطة على مستوى الوطن العربي .

عاصرت سيادة الشريف الذي تبنى أفكارا تقدمية تنسجم مع التقدم الذي أصبح يحيط بالمنطقة العربية والعالم خاصة لجيل الشباب الذي كان بأمس الحاجة لمن ينير له الطريق.

لا مجال هنا في هذه الكلمة من ذكر المنجزات العديدة التي أرسى قواعدها عندما كان مديرا لمؤسسة رعاية الشباب أو وزيرا للثقافة والشباب أو سفيرا في عدة دول ومؤسسات عالمية كان فيها حريصا على رفعة وطنه والوطن العربي الكبير .

لقد كانت له أيادي بيضاء وإنجازات هامة ساهم فيها لكي تكون مدينة الحسين للشباب منارة حضارية يعتز بها كل أردني وعربي خاصة وأن هذه المدينة التي انشأها المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله .

لقد تعلمت منه الكثير عندما سافرت بمعية الأمير رعد بن زيد وبمعية سيادته إلى دورة الألعاب الأولمبية في ميونخ بألمانيا عام 1972.

وعندما كان وزيرا للثقافة والشباب خاصة في مشاركتنا بالدورة الرياضية العربية التي أقيمت في سوريا عام 1976 حيث طرح أفكارا استفادت منها أيضا قطاعات شبابية عربية كبيرة .

كما قدم الكثير للحركة الكشفية والإرشادية.

أخيرا إن كتابه صحب الناس قبلنا ذا الزمان يحكي جزءا هاما من تاريخنا وتاريخ شخصية أردنية عربية مرموقة نتمنى لها الصحة والسعادة والتوفيق .

محمد جميل عبد القادر

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version