Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

دراسة: 72% من الأردنيين قلقون بشأن أزمة المياه أكثر من التغير المناخي

 نفَّذ مركز نماء لاستطلاع الرأي “صوتي” – نماء للاستشارات الاستراتيجية استطلاعاً للرأي العام حول التغير المناخي، وذلك لقياس مستويات معرفة الأردنيين ومواقفهم وسلوكهم فيما يتعلق بأسباب تغير المناخ وآثاره على المملكة. تم تنفيذ الاستطلاع من خلال مقابلات وجاهية أجريت ما بين 17 و 27 شباط 2022، على عينة احتمالية عشوائية منتظمة عنقودية طبقية متعددة المراحل، بلغ حجمها النهائي المكتمل 1827 مستجيب على مستوى الأردن.

وأفاد 87.6 بالمائة من الأردنيين أنهم يشعرون بتغير في نمط الطقس، وأشار 52 بالمائة إلى أنهم سبق وأن سمعوا عن “التغير المناخي”.

وكان مستوى الوعي هذا واضحا بشكل خاص بين المستجيبين من ذوي مستويات التعليم العالي، إذ أفاد 70 بالمائة من ذوي التعليم الجامعي، و49 بالمائة ممن أكملوا الثانوية، و36 بالمائة ممن لم يكملوا الثانوية العامة، بأنهم سبق وأن سمعوا عن التغير المناخي.

وحينما سُئل المستجيبين الذين سبق وأن سمعوا بالتغير المناخي عمّا يعرفونه عنه، ربط 54 بالمائة هذه الظاهرة بتغير الطقس وأوقات المواسم، بينما تحدث 20 بالمائة عن وجود رابط بين التغير المناخي والاحتباس الحراري والتلوث وارتفاع درجات الحرارة، وأشار 10 بالمائة إلى شح المياه والتصحر، و7 بالمائة إلى تآكل طبقة الأوزون.

وأوضح 54 بالمائة من الأردنيين، ممن هم على دراية بالتغير المناخي، أن التغير المناخي “مهم جدًا” أو “مهم إلى حد ما” بالنسبة لهم شخصيا. وعند تحليل هذه النسبة على مستوى الأقاليم الثلاثة، أفاد 49 بالمائة من المستجيبين في إقليم الجنوب أن التغير المناخي “مهم جدًا” بالنسبة لهم شخصيا، مقارنة بـ36 بالمائة من المستجيبين في إقليم الوسط و33 بالمائة من المستجيبين في إقليم الشمال.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد 51 بالمائة من الأردنيين الذين سمعوا عن التغير المناخي أنه يؤثر عليهم أو سيؤثر عليهم شخصيًا ومن بينهم، توقع 56 بالمائة أن التغير المناخي يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية، بينما قال 12 بالمائة أنه يؤثر سلبا على الأوضاع الاقتصادية.
وفيما يتعلق بأسبابه، ذكر 46 بالمائة من الأردنيين، الذين سمعوا عن التغير المناخي، أن “تلوث الهواء” هو المسبب الرئيس لذلك، بينما عزا 19 بالمائة ذلك إلى”التصحر” و8 بالمائة إلى السلوك الاستهلاكي، بينما يعتقد 3 بالمائة أن التغير المناخي يحدث بشكل طبيعي.

وكشفت نتائج الدراسة أيضا عن موقف متشائم، خاصة أن 58 بالمائة من أولئك الذين سبق وأن سمعوا بالتغير المناخي – يعتقدون بأنه لا يمكن فعل أي شيء لمواجهة هذ التحدي، وعلى الجانب المقابل، ذكر 28 بالمائة أنه يمكن مواجتهه من خلال إعادة التشجير، بالإضافة إلى 22 بالمائة ممن ركزوا على ضرورة أن تأخذ القوانين الخاصة بالمصانع البيئة بعين الاعتبار، كما أوصى 21 بالمائة باستخدام منتجات صديقة للبيئة، وشدد 11 بالمائة على أهمية زيادة الوعي، وأفاد 7 بالمائة باستخدام السيارات الكهربائية وتوفير المزيد من وسائل النقل العام، بينما أفاد 4 بالمائة فقط إلى أن استخدام الطاقة المتجددة يمكن أن يساهم في التخفيف من حدة التغير المناخي.

ومن بين أولئك الذين سمعوا بالتغير المناخي، أوضح 77 بالمائة أن المسؤولية الأكبر لمواجهة تداعياته تقع على عاتق الحكومة، والمنظمات الدولية، والمنظمات البيئية. وفي المقابل، أشار 6 بالمائة فقط إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الفرد، وقد تُفَسّر هذه النسبة الصغيرة أيضًا سبب ذكر 5.6 بالمائة، ممن سبق وأن سمعوا بالتغير المناخي، أنهم اتخذوا، أو يتخذون إجراءات بانتظام، بدافع القلق بشأن التغير المناخي، من بينها الحفاظ على البيئة، وزراعة الأشجار، واستخدام مصادر الطاقة البديلة، من بين إجراءات أخرى.

وخلص الاستطلاع أيضا إلى أن 64 بالمائة من الأردنيين، الذين سبق وأن سمعوا عن التغير المناخي، يتلقون معلوماتهم حول التغير المناخي من منصات التواصل الاجتماعي، مقارنة بـ 26 بالمائة من قنوات التلفزة و7 بالمائة من مصادر أخرى تشمل محطات الاذاعة والصحف وغيرها.

وعند سؤالهم عن الجهة التي يفضلون الحصول على معلوماتهم المتعلقة بالتغير المناخي منها، أشار 51 بالمائة من الأردنيين الذين سبق وأن سمعوا عن التغير المناخي إلى الخبراء المتخصصين، و23 بالمائة إلى نشطاء والمنظمات البيئية، و 18 بالمائة إلى الحكومة، من بين جهات أخرى. والجدير بالذكر أن 57 بالمائة من المستجيبين من ذوي التعليم الجامعي يفضلون الحصول على المعلومات المتعلقة بالتغير المناخي من الخبراء المتخصصين.

إلى ذلك، تشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن الأردنيين قلقون بشأن أزمة المياه أكثر من التغير المناخي، حيث أشار 72 بالمائة من الأردنيين إلى أنهم “قلقون جدا” أو ” قلقون بعض الشيء” بشأن شح المياه في الأردن خلال الـ 25 سنة القادمة.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version