Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الحزب الديمقراطي الاجتماعي يوضح: العمل الحزبي للجادين فقط

 أوضح الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي العين جميل النمري، حول ما نشر على لسان “شاب قيادي” في الحزب الديمقراطي الاجتماعي أعلن فيه عن التفاهم مع حزب إرادة – تحت التأسيس – على وحدة تيار يسار الوسط في الساحة السياسية، وما تبعه من تصريح يهاجم بعنف هذا التوجه ويدعو للتخلي عنه ويلوح بالتمرد عليه على لسان “قيادي شاب” آخر من الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

وتساءل النمري في بيان صادر عن الحزب، “هل حدث هذا التلاعب صدفة؟”، مجيبا: “لا نعتقد، ولا نلوم أي وسيلة اعلام تهتم بنشر كل ما هو مثير وملفت على الساحة الحزبية، وما كنّا سنقدم هذا التوضيح لولا أن الخبر الثاني المنقول عن ادراج على وسائل التواصل تضمن كلاما مسيئا بحق الزملاء الأعزاء في حزب إرادة – تحت التأسيس – ولا نقبله اطلاقا بحق أي حزب ناهيك عن حزب زميل يجتهد بفعالية في الاستقطاب النوعي وتقديم نفسه بمحتوى سياسي فكري قريب من الديمقراطي الاجتماعي. وهذا توجه نفرح له ونشجعه ويدلل على ان خط الديمقراطية الاجتماعية يتقدم وينتشر وهو الرد الواقعي والناجح على خط الليبرالية الجديدة التي هيمنت على خيارات الدول منذ انهيار المعسكر الاشتراكي وقادت الى افقار الشعوب وتمركز الثراء والى هيمنة اوليغارشيا مالية امبريالية على المسرح الدولي كما لم يحدث في التاريخ، تجهد لمنع بروز عالم متعدد الأقطاب وقد سببت سياساتها الفاشلة كوارث في غير منطقة بالعالم”.

وأضاف، “ونحن في بلدنا الغالي معنيون ان يكون لخط الديمقراطية الاجتماعية الحضور الأقوى في مرحلة التحديث السياسي وتحزيب الانتخابات والبرلمان والحكومات ومتفائلون بخيارات شعبنا للمستقبل وانطلاقا من ذلك فإن الحزب الديمقراطي الاجتماعي ينفتح بكل صدق واقبال على كل من يقترب من هذا الطرح وسوف نواصل ذلك مع جميع الأفراد والمجموعات التي تختار هذا التوجه الذي يمثل مصالح الأغلبية الشعبية وينقذ الطبقة الوسطى من التدهور الذي قادت اليه السياسات الاقتصادية الرسمية”.

وتابع النمري، “ضمن هذا التوجه كان طبيعيا ان نقرر في الحزب الديمقراطي الاجتماعي ادامة حوار مع حزب إرادة – تحت التأسيس – وأعلنا ذلك بعد زيارة كريمة من قبلهم تم فيها الاتفاق على ادامة الحوار. ولاحقا تم التفاهم على صيغة عملية بنّاءة للحوار الى جانب توجيه الشباب للتنسيق وخصوصا العمل على خلق تيار ديمقراطي تقدمي في الجامعات يمثل البديل المتقدم للانقسام والتخلف الذي ساد في الانتخابات الجامعية ودق جرس الإنذار بضرورة الذهاب الى نهج الإصلاح السياسي”.

وأكد البيان، “لا شيء عندنا يحدث من وراء ظهر الأعضاء أو الرأي العام. سنمضي قدما في خط الانفتاح والحوار مع كل فرد او جهة تطرح رؤية قريبة من التوجه الديمقراطي الاجتماعي، لأن واجبنا ومسؤوليتنا أن نشجع ونجذر هذا التوجه ومشروعنا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي هو فتح افق مستقبلي لقوة اجتماعية سياسية ديمقراطية تقدمية تعطي المصداقية والمعنى الإيجابي للعمل السياسي والحزبي وتكون رافعة حاسمة للتقدم وتحقيق اشواق شعبنا في الحرية والازدهار والعدالة الاجتماعية. ونعتبر كل تشويش على هذا الجهد تخريب غير بريء بدوافع شخصية أنانية او غير شخصية ومشبوهة تخرب على مشروع الاصلاح والتحديث السياسي الذي أراده جلالة الملك بنظرة استشرافية عظيمة للمستقبل”.

وقال، “من جهتنا كحزب سياسي يحمل مشروعا وطنيا ويملك بإذن الله كل المصداقية الضرورية سنعمل على مكافحة الظواهر المتطفلة على العمل الحزبي والمسيئة له فالعمل الحزبي ساحة للجادين فقط. وفي الاثناء علينا أن نتحمل وأن يتفهم الرأي العام معنا بروز ظواهر شغب هامشية كهذه تستجلب الأضواء. وسيتابع الحزب بكل الحرص جهود التثقيف السياسي والحزبي وبناء القيادات الشبابية المميزة. ورغم أجواء الإحباط والمعاناة والبطالة فالحقيقة أننا نشهد اقبالا شبابيا جديدا مفرحا على المشاركة السياسية والحزبية ونلمسه بصدق هذه الأيام في برامج الحزب المكثفة للتواصل والتثقيف والاستقطاب الشبابي”.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version