بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 1895، في ظل تأكيد الأردن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) على طوعية العودة ورفض الإجبار على ذلك.
وقال المتحدث باسم المفوضية في الأردن مشعل الفايز ، إن عدد اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا منذ فتح الحدود في عام 2018 هو 46103، منهم 5476 لاجئا من مخيم الزعتري بحسب المملكة
ويقيم في مخيم الزعتري (10 كيلومترات شرق مدينة المفرق) 81983 لاجئا من أصل 676164 لاجئا سورياً مسجلا لدى المفوضية حتى نهاية الشهر الماضي، لكن الحكومة تتحدث عن وجود 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011.
ووفق مسح أجرته المفوضية مطلع 2022 ونشرته في حزيران/ يونيو بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، فإن 36% من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4% من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.
ولا تزال المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن هي أهم ما يُقلق اللاجئين، تليها مخاوف متعلقة بفرص كسب العيش والخدمات الأساسية غير الكافية، وفق المفوضية التي تقول إنها “لا تسهل ولا تشجع العودة إلى سوريا”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد الشهر الماضي عدم إمكانية إجبار اللاجئين على العودة “إذا كانت حياتهم أو حريتهم معرضة للخطر”.
ووفق بيانات المفوضية، عاد منذ 2016 إلى سوريا 325551 لاجئا سوريا، كان من بينهم 62916 لاجئا سوريا مقيما في الأردن.
وتقول المفوضية إن الأرقام الخاصة بالعائدين إلى سوريا هي الأرقام التي تم “التحقق منها أو مراقبتها من قبل المفوضية ولا تعكس العدد الكامل للعائدين، والذي قد يكون أعلى بكثير”.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي عاد 22362 لاجئا سوريا إلى سوريا، وكان أكثرهم مقيما في تركيا وبلغ عددهم 15149، بحسب بيانات المفوضية.
ويصر الأردن على حل الأزمة السورية عبر حل سياسي يضمن وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها وعافيتها ويتيح أيضا ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى بلادهم وفق نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني الشهر الحالي عن “تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار. هذا ما عملنا من أجله، وهذا ما سنبقى نعمل من أجله”.
وأُعلن عن فتح الحدود بين الأردن وسوريا في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، واستعادت الحكومة السورية السيطرة على المنطقة المحيطة بمعبر نصيب في يوليو/تموز من خلال هجوم مدعوم من روسيا، استمر عدة أسابيع.