– أوضح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات أن المؤسسة وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام تقوم بالرقابة المستمرة للتأكد من الالتزام بالوصفة الأمنية للأدوية المخدرة ومستحضراتها وصرفها بشكل صحيح والتعامل مع أي معلومة ترد بشأن بيع هذه الوصفات أو إساءة استخدامها استمرارا لجهودها الرقابية وتنفيذا لرسالتها في ضمان دواء آمن والحد من إساءة استخدامه، وتطويرا لادواتها الرقابية تدرس المؤسسة مشروع إلكتروني لتتبع هذه الأدوية منذ استيرادها وحتى وصولها للمريض لتجويد نوعية الرقابة عليها.
وأشار مهيدات إلى أن المؤسسة بادرت بإعداد وتنفيذ مشروع الوصفة الطبية ذات العلامات الأمنية منذ عام 2021 للحد من تزوير الوصفات الطبية وأختام الأطباء وضمان صرف الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية ومستحضراتها للمرضى فقط والحد من إساءة استخدامها والإدمان عليها وذلك من خلال عدة مراحل أولها الدراسة المطولة من قبل كوادر المؤسسة للوصول إلى مواصفات عالية الجودة تتماشى مع العلامات الأمنية المتبعة عالميا.
وفي هذا السياق دعت المؤسسة لعقد عدة اجتماعات مع النقابات المختصة وهي نقابة الأطباء ونقابة الصيادلة وإدارة مكافحة المخدرات لمناقشة المشروع للتوافق على مواصفات الوصفة وآلية تطبيقها ومناقشة تعديلات الأسس.
وأضاف أنه في مراحل لاحقة تم تعديل أسس الوصفات الطبية والسجلات واستحداث مواصفات أمنية للوصفة ضمن إطار تشريعي يضمن تطبيقها من قبل جميع الأطباء دون أن يترتب عليها كلفة إضافية على المواطن وفور تعديل الأسس وإضافة المادة رقم (6) إليه والتي تنص على أنه “يشترط أن تكون الوصفة الطبية الخاصة بالمخدرات لاستخدام العيادات الخاصة نموذج (و2) والوصفة الطبية لأدوية مستحضرات المخدرات الواردة في جدول رقم (10) نموذج (و 1د) والمدرجة في جداول المخدرات والمؤثرات العقلية المرفقة بقانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (23) لسنة 2016وتعديلاته تحمل شعار نقابة الأطباء والمؤسسة العامة للغذاء والدواء وأن تكون محمية بعلامات أمنية.
وبين مهيدات أن لهذه الوصفة مواصفات عالمية تزيد على (15) علامة أمنية تضاهي العلامات الأمنية الموجودة على العملات النقدية ومنها (علامة الهولوجرام، العلامة المائية ثنائية الأبعاد متقلبة الألوان، الورق المصنوع من عجينة ذات شعيرات غير منتظمة مرئية تحت الأشعة فوق البنفسجية، العلامة الحرارية التي تختفي عند تعرضها للحرارة وتعود بعد فترة من الزمن، والعديد من العلامات المشفرة، والكتابات المجهرية)، كما أن هناك علامات مخفية موجودة لدى المختصين فقط.
ويذكر أن المؤسسة ومنذ نشر أسس الوصفات في الجريدة الرسمية باشرت بتعميم إلزامية العمل بهذه الوصفة على جميع الكوادر الطبية وأهمها الأطباء والصيادلة وفي كافة أنحاء المملكة بلا استثناء وعقدت عدة ورشات وذلك بدءاً بتدريب الصيادلة المفتشين على مواصفات الوصفة الطبية ذات العلامات الأمنية وكيفية الكشف عن تزويرها وأيضا العديد من المحاضرات للصيادلة في الصيدليات والمستشفيات والأطباء في العيادات بهذا الخصوص وإعداد بروشورات وأدلة إرشادية لكيفية التعرف على هذه الوصفة لاستخدامها من قبل الكوادر الطبية.