رعى سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الاثنين، انطلاق أعمال ملتقى التعليم الدامج بعنوان نحو مجتمع دامج، الذي ينظم ضمن برنامج التعاون القائم بين المجلس ووزارة التربية والتعليم وبرنامج تعزيز الجودة في التعليم الدامج في الأردن، والمنفذ من قبل التعاون الدولي الألماني بدعم من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
ويهدف الملتقى إلى توفير مساحة للخبراء في مجال التعليم الدامج ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، لبحث أطر توحيد الجهود المبذولة وتعزيزها في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على حقهم في التعليم ضمن بيئة تعليمية دامجة.
وحضر حفل انطلاق الملتقى وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، ومدير مكتب التعاون الدولي الألماني في عمان اليزابيث جيرباخ.
ويبحث الملتقى سبل توظيف الابتكار والتكنولوجيا الحديثة بدعم الحق في التعليم الدامج وإتاحة الفرص أمام منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وخبراء التعليم الدامج لتبادل الخبرات في مجال دورهم في دعم التعليم الدامج.
وأكد سمو الأمير مرعد، خلال كلمة له افتتح فيها أعمال الملتقى أن الدستور الأردني كفل للمواطنين جميعا الحق في التعليم دون تمييز أو إقصاء، الأمر الذي انعكس أحكاماً واضحةً في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة النافذ.
وشدد سموه على أهمية التعليم الدامج في تطور الدول وارتقائها الحضاري وأثره على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بحيث يصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع ومساهمين في العجلة الاقتصادية له.
ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة حقهم في التعليم على أساس من المساواة ضمن بيئة خالية من العوائق والحواجز التي تحول أو تحد من مفهوم وتطبيقات التعليم الدامج الفعال، والتي تمت ملاحظة وجود مؤشرات لديهم أوجبت الإحالة للتقييم والتشخيص عن طريق المعلمين وأثره الإيجابي على الطلبة من غير ذوي الإعاقة في تقبل مفهوم الاختلاف والتنوع.
وثمن سموه جهود وزارة التربية والتعليم، والدعم المقدم من قبل التعاون الدولي الألماني بدعم من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وتناقش جلسات الملتقى، الذي يعقد بمشاركة عدد من الخبراء في مجال الإعاقة والتعليم الدامج، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، عددا من قصص النجاح لأشخاص من ذوي الإعاقة والتحديات التي تواجههم، إلى جانب محاور ترتبط بأهمية التصميم الشامل والتكنولوجيا المساندة في التعليم.
ويأتي الملتقى بالتزامن مع احتفالات المملكة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة للعام 2022 تحت شعار “دور الابتكار في خلق بيئة منصفة ودامجة”.
— (بترا)