Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

خبراء ألمان لحل أزمة المرور بعمان


 
الاسبوع الماضي أعلن وزير الداخلية سلامة حماد عن وجود توجه لدى الحكومة للاستعانة بخبراء ألمان لحل الأزمة المرورية التي تعاني منها العاصمة  .
مشكلة أزمة المرور في عمان والزرقاء وأربد أضحت مشكلة مؤرقة .. في الدول المتقدمة تكون الازمة في شوارع معينة فقط و في اوقات معينة … في عمان والمدن الكبرى كل شوارعها ازمة و في كل الاوقات … حتى اوقات الفجر وبعض المعلقين على ازمة السير يقول لابد من بناء طابق ثاني في عمان .. حى نحل الازمة في الشوارع وللاسف ما زالت الحلول جبائية من خلال المخالفات ولا يوجد حلول فنية وهندسية وتنظيمية ومرورية ونفس الازمة موجودة في شوارع الزرقاء واربد حيث هناك غياب لاقسام المرور في البلديات وهذه الاقسام تنشط في زرع قارمات ممنوع الوقوف والتوقف والكمرات فقط وللوهلة الاولى يبين الهاجس جبائي بامتياز وغاب الهاجس التنظيمي والمروري عن المشهد .
 
تشهد شوارع العاصمة عمان بشكل يومي وملفت أزمة مرورية خانقة تشكل قلقاً لكل مواطن يقود سيارته متوجه إلى مكان عمله، واضاعة جزء من وقته اليومي يصل في بعض الاوقات الى ساعات طويلة، ناهيك عن زيادة مصروف المحروقات والضغط النفسي ، وشد الأعصاب وتوبيخ صاحب العمل جراء تأخر الموظفين عن اوقات دوامهم ، وزيادة في نسبة حوادث السير اليومية .
ويرى مواطنون ان السبب وراء الازمات المرورية التي تشهدها عمان هو التضخم والكثافة السكانية فيها وانحصار الخدمات العامة كافة من مستشفيات ودوائر حكومية ووزارات داخلها إضافة الى الخدمات الحياتية التي تستقطب الجميع للعيش فيها تاركين بذلك باقي مناطق ومحافظات المملكة وأشار مواطنون أن الازمات المرورية ايضا تؤثر وبشكل كبير على وسائل النقل العامة التي تستغرق وقتا كبيرا في نقل الركاب وتقوم بتحويل خط سيرها لتجنب الازمات مما يعيق المواطنيين من الوصول الى اماكن عملهم ومنازلهم وفق المفروض
 
 
 
قدر تقرير سابق لمجموعة اكسفورد للأعمال، تكلفة الوقت الضائع والمحروقات على المواطنين بأزمة المرور اليومية في العاصمة عمان بنحو 1.4 مليار دولار سنويا

وأوضح التقرير أن النمو المضطرد للسكان والذي يقدر بنحو 7 ملايين نسمة فيما تشير توقعات دائرة الاحصاءات العامة الى وصوله لنحو 8.5 مليون نسمة بحلول العام 2025 سيضع ضغوطا متزايدة على البنية التحتية للنقل في الأردن على خلفية التوسع الحضري السريع
ولفت التقرير إلى أنه ومع تطور المراكز الحضرية في الأردن، تأمل الحكومة في أن تلعب مشاريع حافلات التردد السريع دورا في التخفيف والحد من الازدحام، والحد من التكاليف وتسهيل التنقل على المواطنين بين المحافظات

وأشار التقرير الى التحديات الحضرية التي تواجهها العاصمة عمان، والتي يقع على رأسها الاختناقات المرورية، خاصة داخل وحول المدن الكبرى في البلاد. ووفقا لتصريحات سابقة لمدير تنفيذي في أمانة عمان الكبرى  « يفقد السائقون الكثير من الأموال على استهلاك الوقود عندما تتقطع بهم السبل اثناء القيادة» و حسب بعض التقديرات، تكلف الاختناقات المرورية 1.4 مليار دولار سنويا في الوقت الضائع والوقود، وفقا لأمانة عمان الكبرى
“ساعات الذروة، مصطلح فقد دلالته ومعناه مع توسع أزمة السير والاختناقات المرورية، لتمتد على مدار الساعة في العاصمة عمان وغيرها من المحافظات الكبيرة الاخرى، حتى باتت “الأزمة” سمة عمان، التي تضغط على أعصاب المواطنين، سائقين وركابا ومشاة
كل الاوقات اصبحت “ساعة ذروة” أو أزمة، حتى في ساعات منتصف الليل، بحسب مواطنين، فيما يشير مختصون الى ان وراء هذه الازمة وتفاقمها زيادة اعداد المركبات بصورة كبيرة، بما في ذلك سيارات الزوار والمغتربين، وضعف بنية الشوارع، وكثرة المولات وصالات الأفراح والكافيهات والمقاهي والمطاعم، وتركز البنوك والدوائر الحكومية في شوارع ومناطق رئيسية، وافتقار معظم المناطق لساحات ومباني اصطفاف سيارات طابقية
يبدو ان التخطيط والتنظيم والتوسع مصطلح غائب من أجندة البلديات الكبرى وستبقى أغنية (أحمد عدوية) زحمة يا دنيا زحمة هي الراسخة في ذهن وتطلعات المسؤولين وأصحاب القرار ولا يوجد (بعد نظر) .

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version