التقى جلالة الملك يرافقه سمو ولي العهد شيوخ ووجهاء لواء البترا اليوم الأحد في منزل الشيخ ماجد سليمان أبو فرج الفرجات. وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية دفع عجلة السياحة وتحسين جودة الخدمات المرتبطة بها، مؤكدا على أن عام ٢٠٢٣ لا بد من أن يشهد تحسن في واقع السياحة ينعكس إيجابا على القطاع والمشغلين ومقدمي الخدمات السياحية، فضلا عن العوائد الأخرى من زيادة فرص العمل وتحسن باقي القطاعات التي ترتبط بشكل مباشر وغير مباشر بالسياحة، مؤكدا جلالته على أهمية تنمية المثلث السياحي وسبل زيادة المنافسة. وكان الشيخ ماجد الفرجات قد رحب بجلالة الملك وولي عهده بمضارب الفرجات خاصة واللياثنة عامة وباسم كل اللواء مؤكدا على دعم الجهود الملكية والولاء للعرش الهاشمي، فيما تحدث عدد من شيوخ ووجهاء وشباب وبنات المجتمع المحلي والمتقاعدين، مبدين أهمية تطوير لواء البترا وتحسين واقع العمل التطوعي والشبابي والنسائي والجمعيات الخيرية والتعاونية وتحسين واقع الزراعة والخدمات والجذب السياحي في اللواء. فيما أكد الأستاذ الدكتور محمد النوافلة رئيس مفوضية البترا السابق على أهمية حماية محمية البترا وتطبيق القانون وتحسين واقع الجذب السياحي، مؤكدا على أهمية تحسين قانون الإستثمار ليواكب العصر، أمام زيادة منافسية المنتج السياحي ومنتجات الحرف اليدوية. بينما أكد الأستاذ الدكتور محمد الفرجات مفوض سابق بالبترا وعميد سابق لكلية البترا للسياحة والآثار على الجهود الملكية في مسارات التحديث الثلاثة، مطالبا بأهمية إطلاق مدينة الأعمال السياحية، كذراع تطويري لمفوضية البترا تدار من قبل سلطة إقليم البترا والقطاع السياحي في البترا لجذب رؤوس الأموال لغايات الإستثمارات السياحية والمتنوعة وتحسين جودة الخدمات السياحية، مقابل إعادة دراسة قانون الإستثمار وضمن ضوابط وطنية لتشجيع الإستثمارات الوطنية والإقليمية والدولية وبما يكفل مكتسبات المجتمع المحلي من أصحاب الفنادق والمنشآت السياحية الأخرى، يرافقها تفصيل إستعمالات الأراضي وزيادة النسب الأفقية والعمودية في مناطق بيضا وخارج التنظيم، في نموذج لمضاعفة الدخل السياحي الوطني مما ينتج عن رفع أعداد سياح البترا إلى نحو 2.5 مليون سائحا سنويا وبما يتلائم مع معايير اليونسكو بالحفاظ على التراث، مقترحا إقامة مركز لمصنع الأفكار الأردني في البترا لإعادة إنتاج قصة حضارة الأنباط ضمن أفكار الشباب وتقنيات الميتافيرس والتأكيد للعالم على أنها قصة حضارة تعايشت مع الشح المائي والتكيف مع آثار التغير المناخي، مطالبا بتقديم شهادة زيارة البترا لكل سائح يزور الموقع. وكان قد رافق جلالته في الزيارة رئيس الديوان الملكي ومستشار شؤون العشائر ومدير مكتب جلالته وعطوفة مدير مكتب سمو ولي العهد، موعزا جلالته لرئيس الديوان بمتابعة كل ما جاء ضمن اللقاء. |