أكدت مديرة ومؤسسة مشروع “بوك أغري” الدكتورة ردينة حداد، أن السياحة الزراعية في الأردن أصبحت تشهد إقبالا ملحوظا، حيث أن العديد من السياح يأتون للسياحة الزراعية والاستمتاع بمرافقة الحيوان والمزروعات.
وقالت حداد خلال محاضرة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، مساء امس السبت، بعنوان “نماذج ناجحة في السياحة الزراعية في الأردن”، إن السائح الزراعي أصبح يستطيع المشاركة في حلب الماعز ورعاية النحل وإعداد المخبوزات التقليدية كما أنه من الممكن أن يعيش وضعا زراعيا سياحيا ممتعا في عدد من المناطق الريفية بمحافظات المملكة.
وأضافت “نقوم من خلال مشروعنا بالتعاون مع المزارعين لاعطائهم فرصة مستحقة ومتساوية مع بقية القطاع السياحي في المملكة”.
وأشارت إلى انه في عام 2015، تم إيجاد وجهات سياحية جديدة مختصة بالسياحة الزراعية في الأردن، موجودة في السلط وجرش وعجلون والكرك، وذلك من خلال إقامة أنشطة تفاعلية في تلك المناطق تكون مختصة بجميع أنواع المنتجات التي تعود لأصول زراعية أو حيوانية ومهارات يدوية للمزارعين في مزارعهم وبيوتهم حسب المواسم.
وأوضحت أن السائح هو من يقوم باختيار الوجهة ومشاركة المزارعين بهذه الأنشطة من زراعة وإنتاج وموروثات شعبية، حيث اصبح السائح يقضي اليوم أو نصف اليوم مع مزارعين مشروع “بوك أغري”، مما يعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي لكل من يعمل بهذه السلسلة، مشيرة الى ان السائح يستطيع أيضا النوم في تلك المناطق.
وأكدت حداد، أهمية مشروع “بوك أغري” للمجتمعات المحلية من الناحية الاقتصادية، حيث توفر عملاً للسيدات في محيطهم ومزرعتهم ويتم استغلال المصادر الموجودة لتؤمن لهم دخلاً إضافياً من دون أي تكاليف منهم، اضافة الى التعرف على الثقافات المجتمعية الأخرى التي تدخل هذه البيوت من أجانب وعرب ومغتربين.
وقالت، إن خدمات المشروع مع المزارعين تتضمن توفير منامات، وجولات، وتجارب، ودروس طبخ، وتطوير المنتج البيتي، وموقع إلكتروني ومنصة تفاعلية لمن يرغب أن يكون جزءا من المشروع.
وتخلل المحاضرة التي أدارها نائب رئيس الجمعية الدكتور سميح أبو بكر، العديد من المداخلات والأسئلة، التي أكدت أهمية إيلاء هذا القطاع وهذه المبادرة المزيد من الاهتمام نظرا لأهميتها في دعم قطاع السياحة والتنمية المستدامة.
بترا