أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة ضرورة المحافظة على رسالة المسجد، وعدم استغلاله لأي اتجاهات أخرى، مشددا على أن الوزارة لن تسمح باستخدامه لغير الغاية التي وجد من أجلها، وخارج الدور الذي أراده الله تعالى للمنابر والمساجد.
جاء ذلك خلال افتتاحه مسجد بيت المقدس في منطقة الصهاة التابعة لقضاء رحاب بمحافظة المفرق اليوم السبت، على نفقة المحسن المهندس خالد شكري قطينة، بحضور عدد من شيوخ ووجهاء المنطقة. وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة تولي ملف الوقف بمختلف انواعه الاهتمام المطلق والرعاية الكاملة، لا سيما ان المساجد لها مكانة عظيمة في الإسلام، موضحا بأن مقاصد بناء المساجد عديدة منها ما هو متعلق بالدعوة والارشاد والعبادة والإيمان، ومنها ما هو متعلق ببناء المجتمع والمحافظة عليه وتنميته، وبناء الدولة انطلق من المسجد بعد وصول النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة، فشكل نواة لبناء الدولة.
وأكد أن وزارة الأوقاف لن تسمح بأية خلافات فكرية أو غيرها داخل المساجد، وهذا أيضا يتطلب تعاون رواد المساجد وأبناء المجتمع المحلي مع الوزارة حتى تبقى عامرة بالإيمان والتقوى والذكر.
من جانبه قال مدير مديرية أوقاف المفرق الدكتور محمد الحسبان ان المسجد يعني بناء المجتمع، وهناك دور ريادي تضطلع به وزارة الاوقاف في رعايتها للمساجد من حيث الأعمار والصيانة المستمرة. وأشار إلى أن أهالي محافظة المفرق يتطلعون إلى التنوع في الوقف في ظل مبادرات وقفية اطلقتها الوزارة سابقا خاصة في مجالات التعليم والصحة.
المحسن المهندس خالد قطينة قال ان بناء مشروع بناء المسجد انطلق منتصف 2017 بمساحة بناء بلغت 800 متر، ويشتمل على مصلى للرجال وآخر للنساء وسكن وظيفي ودورات مياه، ومكتبة، وغرفة انتظار جنائز، ومساحات مواقف للسيارات بمساحة ألف متر، بالإضافة شبك المسجد ومرافقه على نظام الطاقة الشمسية. وثمن فضيلة الشيخ العقيد محمد منصور الزيود باسم أهالي المنطقة قيام المحسن قطينة ببناء المسجد لحاجة المنطقة إليه، مشيدا بدور وزارة الاوقاف الداعم لبناء المساجد ورعايتها. وتجول الوزير الخلايلة داخل حرم المسجد والمرافق التابعة له.