عادت قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي إلى الواجهة مجدداً بعد المعلومات والتصريحات التي تحدثت عن صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل.
وقد خرج في تصريحات صحفية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق بإن الأداء المشرف في معركة طوفان الأقصى لكتائب القسام وكافة القوى والفصائل الفلسطينية أعاد الكرامة للأمة ورفع رأسها عاليا.
وأضاف الرشق أن المقاومة ستفرج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأسرى كافة الدول العربية، حيث سيكون الأسرى الأردنيين على رأس القائمة.
وكشف الرشق أنه ومنذ الساعات الأولى لبدء المعركة، تواصل معهم الوسطاء المصريون والقطريون والأتراك، ولم يتبلور شيء حتى اللحظة. ويرجح أن تستثمر الفصائل الفلسطينية عدد الأسرى الكبير الذي بات بحوزتها لتبييض سجون الاحتلال الإسرائيلي وإخلاء سبيل آخر أسير لديهم.
وفي سياق متصل عبّر مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال فادي فرح عن أمله بأن تتوصل المقاومة في فلسطين إلى اتفاق لتبادل الأسرى بما فيهم الأردنيين مع الجانب الإسرائيلي، في ظل أسر المقاومة الفلسطينية لعشرات الأسرى الإسرائيليين والحديث عن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين الجانبين.
وقال فرح لـ” الأمم ” إن عدد الأسرى الأردنيين حاليا في سجون الاحتلال وصل إلى 18 أسيرا، و34 مفقودا من حرب عام 1967 لا يُعرف مصيرهم حتى الآن، لافتا إلى أن أحكام الأسرى الأردنيين تتراوح بين 5 سنوات وحتى 67 مؤبد، لافتا إلى أن 9 منهم محكومون بالمؤبد والبقية من 5 سنوات وحتى 36 سنة.
وبيّن فرح أنه سيكون هناك اجتماع للجنة خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على وضع الأسرى الأردنيين لدى الاحتلال، وأن هناك محاولات لترتيب زيارة جماعية لأهالي الأسرى، إذ تعود آخر زيارة جماعية إلى عام 2008 وكانت بالترتيب مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.