أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، اننا نواجه أزمة كبيرة جدا وعلى الجميع اعطاء رسالة واضحة لايقاف المجازر والعذاب في المنطقة المتوسطية وتوطيد السلام في المنطقة.
وقال الصفدي خلال كلمته في المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، إن الاتحاد من أجل المتوسط قد ولد من أجل العمل على توطيد السلام، وهو “سلام شامل ودائم في المستقبل”، حيث نواجه تحديات مهمة جدا، لذلك علينا العمل من أجل إعادة بناء فكرة السلام”.
وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل لم تحترم اتفاقية أوسلوا وعندما بدأت العملية في مدريد كان هناك أمل في الوصول إلى مستقبل آمن، ولكن إسرائيل عملت من أجل توطيد الاستعمار وخرق اتفاقية أوسلو ولم يكن هناك أي خطوة من أجل التقدم نحو السلام.
وشدد الصفدي أن الوضع فاجع وهناك مجازر كبيرة جدا، والكثير من العائلات تموت في قطاع غزة، والبنية التحتية تمحى بشكل كامل، فإن هذه القوة والعنف الشرير لا يمكن قبوله من قبل العالم، كما على اسرائيل ان تعلم انه لا يمكننا القبول بتهجير مليون و 700 الف فلسطيني .
وأدان العالم العربي والإسلامي العدوان الإسرائيلي على غزة، لذلك علينا أن نوقف المجازر فهناك 15 الف فلسطيني استشهدوا ومن بينهم 8 الاف طفل وعلينا أن نوقف التمويل والأسلحة التي تذهب للجيش الإسرائيلي من اجل القيام بهذه المجازر وهذه العمليات العنيفة، وعلينا أن نتأكد أن إسرائيل تحترم القانون حيث لا يمكنها أن تكون فوق القانون وعلينا محاكمتها أيضا. وجدد الصفدي أن هذا الصراع والنزاع لم يبدأ في 7 اكتوبر الماضي، فالقضية والحقوق الفلسطينية قضية عمرها عشرات السنين، ولا يزال الدم الفلسطيني يسيل ويراق من قبل القوة القائمة بالاحتلال “اسرائيل”، مؤكدا أن الحل سياسي باقامة دولتين قابلتين للعيش بسلام وهذا يتطلب وضع خطة مستقبلية للعمل بشكل شامل لإيجاد الآلية المناسبة للتقدم بذلك .