استنكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ما تضمنه البيان الصادر عن وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، حول القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن تطورات الوضع في ليبيا.
واكدت الأمانة العامة، في بيان، أنها تتابع بكل أمانة وحيادية ملف الأزمة في ليبيا أسوة بكل ملفات الأزمات السياسية الأخرى المطروحة على جدول أعمال مجلس الجامعة، معربة عن أسفها لأن تضطر إلى اللجوء إلى التوضيح الإعلامي بشأن تلك التصريحات ومواقف الأمين العام إجمالًا تجاه الأزمة في ليبيا بمواجهة حالة من الإصرار على تحميل الأمانة العامة والأمين العام لمسؤولية وقائع وأحداث يعلم الجميع انها تجافي الحقيقة.
وأوضحت ان عدم التمكن من عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، استجابة لطلب ليبيا تقع حصرًا على الدول الأعضاء التي لم تتمكن من تشكيل النصاب القانوني اللازم لعقد الدورة، وليست من اختصاص الأمانة في شيء. وأوضحت إنه لأهمية الوضع المتأزم في ليبيا ولضرورة متابعة الجامعة العربية عن كثب لهذه الازمة الكبيرة والمهمة في بلد عربي يدرك الجميع أهميته لاستقرار العالم العربي وبالذات في منطقة شمال أفريقيا، كان قد عين ممثلا له إلى ليبيا عقب تسلم مهام منصبه بأشهر قليلة وهو السفير التونسي السابق صلاح الجمالي والذي عمل مع الليبيين من كافة التوجهات إلى أن وافته المنية منذ شهر. وأضاف البيان ان أحمد ابوالغيط لم يغلق الباب يوما أمام قيامه بزيارة ليبيا في إطار مسؤولياته كأمين عام للجامعة، وأنه أعرب مرارًا عن تطلعه لإجراء تلك الزيارة بما يمكن أن يكون له مردود إيجابي على الواقع السياسي في ليبيا وليس أن تكون زيارة مراسمية دون مردود واضح.
وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن تطلع أبو الغيط للعمل مع كافة الليبيين من اجل دفع الوضع الليبي إلى التسوية والاستقرار بعيدا عن مرحلة المواجهة العسكرية المؤسفة التي يعيشها حاليا.