Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الخصاونة باجتماع منظمة الأغذية: الإدارة الحصيفة لهدر الطعام ستسد جوع الملايين

– أكد رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أن الأردن يعمل بجد لتحقيق التحول الشامل في القطاع الزراعي والمنظومة الغذائية مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل والخدمات خلال سلسلة القيمة كالصناعات الغذائية والنقل وسلاسل التوريد والعمالة والطاقة والمياه وتعزيز المساواة بين الجنسين.

وأضاف الخصاونة، خلال رعايته لأعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الذي يشهد مشاركة دولية كبيرة، أن الأردن يسعى إلى تطوير الأسواق المستدامة وتعزيز سبل العيش الريفي، مما يعزز سعينا للتنمية المستدامة.

وأكمل: نتطلع إلى أن يسهم المؤتمر، الذي يضم خبرات وكفاءات كبيرة لمناقشة القضايا الغذائية والزراعية الملحة، والتركيز على الإطار العالمي والإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة وبرامجها وأولوياتها لتحقيق هذه الغاية.

ولفت إلى أن استخدام الابتكار والرقمنة ما زال محدودًا، وسيكون استخدامهما دورًا قويًا وفعالًا في تعزيز نظم الغذائية في تحقيق التنمية المستدامة.

وبين، “لقد كان للمملكة الأردنية الهاشمية وعلى راسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، دوراً ريادياً في إغاثة الأهل في غزة في ظل ظروف الحرب الهمجية على القطاع من خلال الانزالات الجوية”.

وأوضح، “الأردن يعمل على بناء استراتيجيات وخطط مرنة ومبتكرة لتعزيز قدرتنا على التكيف والصمود من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية وتطويرها، وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، واستخدام الأدوات المناسبة التي تؤدي الى تخفيف وطأة تلك التحديات”.

ونوه إلى أن “من أهم التي تواجهنا جميعًا، هي الكمية الكبيرة لهدر الطعام وتقليل الفاقد الذي يمثل تحديًا لإدارة الموارد والتزامًا اخلاقيًا لمكافحة الجوع ودعم الاستدامة البيئية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي؛ إذ أن 28 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم تنتج الغذاء الذي يتم هدره، بدلًا من اطعامه للمحتاجين”.

وتابع: من هنا، فإن الإدارة الحصيفة للفاقد والهدر ستسهم في جوع ملايين البشر الذين يعانون من نقص الطعام.

وأشار إلى أن “الحديث سيكون منقوصًا، إذا لم يتناول العدوان الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة، حيث أزهقت الة القتل الإسرائيلية أرواح عشرات الالاف من الشهداء والمصابين، وأدت إلى تدمير كامل البنية التحتية وقطع سبل العيش، وأخذت أهل القطاع إلى حافة المجاعة، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل القطاع، ينامون في العراء وسط ظروف جوية قاسية ولا يستطيعون الوصول إلى مصادر الشرب”.

وأكد أن الإنزالات الجوية ولدت ثقافة عالمية جديدة في كيفية حماية المنكوبين والانتصار للإنسان في الظروف الاستثنائية، وعززت تلك الإنزالات النزعة الإنسانية في وجدان شعوب العالم.

وأوضح الخصاونة، أن الإنزالات شكلت أداة ضغط شعبية على الحكومات والأنظمة، ما أدى إلى توسع دائرة تلك الثقافة واستدعت السير على ذلك النهج من قبل دول العالم في تكثيف تلك الإنزالات لحماية شعب غزة المحاصر من ويلات الجوع والمجاعة.

وزاد، “يقع على عاتقنا جميعا في هذا المؤتمر واجب تعزيز تلك الثقافة لما تمثله من حماية للقيم الإنسانية النبيلة في إغاثة الأبرياء والمنكوبين في الأرض”.

وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت تدميرا واسعا للأراضي الزراعية تقدر بأكثر من 40% من الأراضي القابلة للزراعة، وتدمير 70% من البنية التحتية في القطاع بشكل عام.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version