الطعاني: حزمة جديدة من التوهجات الشمسية تصل الأرض ظهرا
abrahem daragmeh
قال المختص بفيزياء الفلك وعلوم الفضاء رئيس قسم الفيزياء في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي الطعاني، إن الأرض لا تزال تتعرض لانبعاثات شمسية مكثفة نتيجة للنشاط الشمسي الهائل الذي ينبعث من البقعة الشمسية العملاقة المعروف AR3664.
وأضاف الطعاني لـ عمون، إن 5 توهجات كبيرة رئيسيسة انبعثت من هذه البقعة الشمسية أدت إلى أقوى عاصفة جيومغناطيسية على سطح الأرض منذ 21 سنة.
وبين أم المجسات الأرضية سجلت حدوث عاصفة جيومغناطيسية أرضية بشدة G5 يوم السبت، بالإضافة إلى سرعة رياح شمسية تبلغ 700 كيلومتر في الثانية والتي تتجه نحو الأرض.
ومن المتوقع أن تصل حزمة جديدة من هذه الانبعاثات اليوم الأحد في تمام الساعة 1:00 ظهرًا بتوقيت الأردن، بينما من المتوقع وصول انبعاث آخر من الرياح الشمسية في الساعة 2:00 ظهرًا.
وأوضح أنه نتيجة لشدة هذه الانفجارات والانبعاثات، فقد توقفت يوم امس السبت انظمة الملاحة البحرية في المحيط الهادئ لساعات، وحدث تشويش واضطراب بالاتصالات الرداوية تحت اقل من 50 ميجاهيرتز، وتأجل اطلاق كل الرحلات الفضائية بسبب مخاوف من تعطيل أنظمة الاتصالات، وشهدت مناطق كثيرة في العالم ظاهرة الشفق القطبي، بما فيها مناطق بعيدة عن القطبين في بلدان باوروبا وكندا والولايات المتحدة وتركيا، وشهدت مناطق في الجزائر والمغرب حدوث الشفق القطبي في سمائهما لاول مرة. ونشرت وكالة ناسا ووكالات الفضاء العالمية العديد من صور الشفق القطبي بالوانه الزاهية في السماء.
ويعتمد ظهور ألوان الشفق القطبي (الأخضر والأحمر والبنفسجي) على ارتفاع ذرات الاوكسجين والنيتروجين في طبقات الغلاف الجوي العليا على ارتفاع 100 – 350 كم.
وما زالت الجهود متواصلة لمراقبة هذه التوهجات والانفجارات بسبب تأثيرها المحتمل على الأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية ونظام الملاحة GPS ونظام الملاحة البحرية والاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى تأثيرها على عمليات إطلاق وتتبع المركبات الفضائية.
ويذكر أن دورة الشمس رقم 25 بدأت في عام 2020 ومن المتوقع أن تستمر ذروة نشاطها حتى نهاية العام المقبل، مما يسبب زيادة ملحوظة في النشاط الشمسي.