الصحفي علي فواز العدوان
لجنة ملكية للتعامل مع الإعلام منذ عشرة أيام لبيان الخلل بالتعامل مع هذا القطاع المهم، فالخلل لا يحتاج الى لجنة او توصيف ويكمن في حجب المعلومات ورفض الاصغاء او حتى الرد على الاستفسارات العلمية والاكاديمية من الجهات القائمة بالاتصال. الخلل بالنظرة الخاصة لاعلام الديوان على انها حالة منفعية و”بريستيج” تطغى على المهنية ام هياكل الاعلام الرسمي، فرغم معاصرتها ومواكبتها الى الحديث والاصالة بالرسالة الاتصالية، الا انها تعاني الكثير من الخلل المهني والتقني وفروقات الاجور .
ان الحد الفاصل بين الممايزة والوطنية ونعت الاقل اجرا بعدم الوطنية، أو انه يقع تحت علامة سؤال ،قد يثني من عزمة على المتابعة لانشغاله بتدبير قوت يومه أو كيف يستطيع الدوام في اليوم الباكر او عجزة عن دفع ثمن وقود مركبته ..حقيقة هذه وليست خيال، فعندما رويت عن صاحب عطوفة بان زميلك لا يستطيع الدوام لهذا اليوم انتهت هذه القصة المؤلمة في احدى مؤسسات الاعلام العريقة، وحدث عن آخر انه يعمد الى استخدام الزيوت المستخدمة بالطهي ليجمعها ثم يستخدمها بدل البنزين ،وناهيك عن عمليات خلط الكاز بالبنزين للتوفير ليتمكن الصحفي من اكمال مهامه اليومية هذه القصص والحكايات واقع كنا نمزجه بروح الفكاهة والجلد بعدما نعود من مهمة اعداد خبر في احد منتجعات او فنادق عمان الفارهة لكن لنكمل قصة زميلنا صاحب زيت القلي للعبرة والتحذير من مغبة ما صنع بزيت القلي المعاد تدويره فقد احترقت سيارته بالقرب من الدوار الرابع ،والحادثة مسجلة لدى عمليات الدفاع المدني ناهيك عن صاحب السعادة فيما كان بعد وقصته المؤلمة مع كرتونة المعلبات والخوف المقرون بالخبز .
اما ابو قنوة هذا قصة منفردة مليئة بالاحداث ،كان يرى ان الراتب عيب ورشوة بسذاجة ممزوجة بدلع وتهور وانفلات من الواقع غير انه يعتبر الوظيفة العامة خدمة للوطن ويجب مراعاة الله فيما نقول ونكتب او ننقل عن غيرنا من رسائل اتصالية.
اما الزميل الذي يقع تحت الرمز 17 فهو حالة خاصة تقترن بالمصلحة والوصولية التي لا تعرف المستحيل وللرقم 17 دلالة خاصة على التحدي وعدم معرفة المستحيل أن تصل الى تطلعاتك وطموحك واخر يمارس العلاقات العامة
ويمثل دور التاجر الجشع المرفه ،وانه كلة تحت البنديرة يحتفظ دائما بخطة عملة اليومية الدوام ساعة واحدة فقط ؛ للاطلاع على اخر المستجدات، ثم يكمل باقي أجنداته الخاصة .
واخر لا يتوقف عن سماع الاغاني التراثية وتوصيف حالة المؤامرة التي نعيش دون مطالب يسعى اليها غير الاطمئنان على رصيده بالبنك او متابعة تجارته الخاصة .