Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الإعلام العبري يعلن هزيمة اسرائيل

 ترجمة – صبت وسائل الإعلام العبرية جام سخطها على جيش وحكومة الاحتلال الاسرائيلي، بعد المشاهد التي اظهرتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حركة حماس، أمس الأحد، خلال تنفيذ تبادل الأسرى، والانتشار الواسع في القطاع.

واعتبرت وسائل الإعلام العبرية، أن الاحتلال الاسرائيلي هُزم في معركته مع المقاومة الفلسطينية، بعد عام و3 اشهر من دك القطاع المحاصر منذ سنوات، بالقنابل والصواريخ والمدفعيات، ولم ينجح سوى بتدمير المباني.

رئيس المجلس الأمني السابق في الاحتلال الجنرال احتياط غيورا آيلاند، قال إن حماس انتصرت، واصفا ما جرى بالفشل المدوي لاسرائيل.

ونقلت عنه صحيفة معاريف العبرية، بحسب ما ترجمته عمون، تأكيده أن “الحرب قد انتهت ولن تتجدد. هذه الحرب هي فشل إسرائيلي مدوٍ في غزة وأن حماس انتصرت”.

المحلل والكاتب الإسرائيلي نعوم أمير، استغرب قدرة المقاومة على إظهار قوتها بعد أكثر من عام على الحرب والدمار.

وقال في مقال نشرته القناة 14 العبرية، وترجمته عمون، إن بعد عام من الحرب لا تزال حماس قادرة على إظهار نفسها في شوارع غزة، على الرغم من الدمار واسع النطاق، ووعود جيش الدفاع بتفكيك قدراتها.

وأضاف، ان هناك وصف واحد لما حصل وهو “الفشل.. الفشل العسكري”، رغم أن معظم قطاع غزة مدمر، والحياة فيها ستجد صعوبة بالغة في التعافي خلال العقد القادم، ولكن الحقيقة هي أنه عندما نرى شاحنات حماس البيضاء في القطاع، يجب أن نتساءل كيف تمكنت بعد عام وربع من القتال، من إظهار مثل هذه القوة.

وتابع: “الفشل العسكري هو التعريف الأكثر ملاءمة. هذا حدث ما كان ينبغي لنا أن نصل إليه – لا اليوم ولا في تشرين الأول. لقد تعهد جيش الدفاع الإسرائيلي بتحقيق انهيار قدرات حماس بحلول نهاية تشرين الأول. ولكننا الآن في نهاية شهر كانون الثاني، وبدلاً من إضعاف حماس، نرى استعراضاً للقوة في شوارع غزة.”

أما وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، انتقد صباح اليوم الاثنين مجددا صفقة الرهائن في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية وهاجم رئيس الأركان هرتسليا هاليفي الذي يزعم أنه لا يسعى إلى تحقيق النصر في الحرب.

وقال سموتريتش “لو كان الأمر متروكاً لي، لكان من الممكن إطلاق سراح النساء الثلاث المختطفات منذ فترة طويلة بطرق أخرى.”

ثم انتقد سموتريتش هاليفي بشدة قائلا: “أنا أحب رئيس الأركان، ولكن هناك فشل هائل هنا. مع رئيس الأركان هذا، يمكنك القتال، ولكنك لن تفوز”.

الكاتب الإسرائيلي البروفيسور آفي بارئيلي، أكد أيضا أن هيئة الأركان فشلت في الوفاء بالمهمة الموكلة إليها من قبل الحكومة، حيث مرت أشهر وفشلت في القضاء على حماس في قطاع غزة كقوة عسكرية وحكومية وفي نفس الوقت فشلت في إطلاق سراح الرهائن، والشفل هنا ينبع من ضعف بناء القوة ومفهوم خاطئ للردع الذهني.

وقال في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، والذي ترجمته عمون، أنهم وصلوا إلى أدنى نقطة، “فباستثناء بعض عمليات الإنقاذ، فشلنا على المستوى العملياتي والاستخباراتي ولم نتمكن من إنقاذ الرهائن، والفشل ينبع من خطط الهجوم غير المناسبة.”

وأضاف، أن حكومة نتنياهو هي المسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة، ولن تساعد الحجج التي تدافع بها عن نفسها مهما كانت، مثلا أنها فقدت السيطرة على الجيش بشكل متزايد، ونتنياهو وحزب الليكود هم من يتحملون المسؤولية.

وأشار إلى أن إسرائيل الان في مأزق استراتيجي، ولا بد من استبدال رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورجاله بسرعة في فترة الهدوء الحالية. ومن ناحية أخرى، لا تزال الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية إنقاذ دولة إسرائيل من الفخ.

وأكد أنه يجب استبدال هيئة الأركان العامة الآن، بينما لا يمكن استبدال الحكومة إلا من قبل أولئك الذين عينوها، أي الناخبين. ولكن الانتخابات الآن تعني هزيمة خطيرة لإسرائيل.

وكانت أفادت القناة الـ12 العبرية أنّ كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، ما زالت تحتفظ بقوتها رغم الحرب الطويلة، مؤكدةً أنها حاضرة في كل مكان داخل قطاع غزة وتسيطر عليه بشكل كامل.

وأثار ذلك غضباً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية، حيث تساءلت مواقع عبرية عن كيفية ظهور هذا العدد الكبير من عناصر القسام والمركبات. وجاء في التعليقات: “من أين خرجوا؟ وأين كان جنودنا طوال هذه الفترة؟”.

الجدل امتد ليصل إلى حالة من الحيرة في الإعلام العبري، الذي وصف المشهد بالجنون وغير القابل للاستيعاب، مشيراً إلى أن قطاع غزة يبدو وكأنه “كله نخبة” من المقاتلين. وتساءلت بعض التحليلات: “هل كانت هناك حرب حقيقية على الإطلاق؟”.

كما شهدت التعليقات تساؤلات عن “من أين خرجوا؟ ومن أين أتى هذا العدد؟ وأين كانت كل هذه المركبات؟ وماذا كان يفعل جنودنا منذ أكثر من سنة هناك؟ هذا جنون ولا يستوعبه العقل!”.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version