واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري على جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، في وقت استنفر المزيد من القوات والوحدات الخاصة، ونفذ عملية اقتحامات ومداهمات واسعة بالضفة الغربية تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.
واغتال جيش الاحتلال المطاردين محمد أبو الأسعد وقتيبة الشلبي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر لعدة ساعات، في بلدة برقين غرب جنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن دوي انفجارين كبيرين سمعا في مخيم جنين، وأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطرافه.
وأرغمت قوات الاحتلال مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع الفلسطينيين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تماما.
واعتقلت قوات الاحتلال 11 شخصا، بينهم والدتا شهيدين، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر مستشفيات المدينة، وقيّد حركة الطواقم الطبية.
ولا يزال القناصة يعتلون الأبنية، ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص، ويحققون إصابات مؤكدة.
وأضافت أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.
وكشفت “كتيبة جنين” عن تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع “kj37” بآلية عسكرية إسرائيلية، بعد استهداف خط سير الآليات على محور الناصرة، أمس الأربعاء. وأخرى من ذات النوع بآلية عسكرية في محور الحصان. مؤكدين إخراجها عن الخدمة.
وفرض جيش الاحتلال حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى صباح اليوم الخميس، عن 12 شهيدا، بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر بأن طواقمها تعاملت مع اصابة رجل (60 عاما) بالرصاص الحي بالقدم اليمنى وشظايا رصاص حي باليسرى في برقين، وهو مالك المنزل الذي تم محاصرته وهدمه.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات برفقة جرافة عسكرية إلى البلدة، فيما أكد رئيس بلدية برقين حسن صبح خلال اتصال هاتفي مع “وفا” أن جيش الاحتلال استخدم النساء دروعا بشرية.
وأضافوا أن الاحتلال أجبر النساء والأطفال على الخروج من المنزل المحاصر، فيما بدأ بهدم أجزاء من المنزل.
“وفا + وكالات”