دعا نقيب أصحاب المعاصر تيسير النجداوي المواطنين إلى التريّث في شراء زيت الزيتون وعدم التهافت، مؤكدًا أن الأسعار الحالية مرتفعة مؤقتًا وأنها ستشهد انخفاضًا خلال أسبوع لتستقر بين 110 و125 دينارًا للتنكة عالية الجودة.
وقال النجداوي، في تصريحات تلفزيونية ، الثلاثاء، إن التهافت غير المبرر على شراء الزيت أسهم في رفع الأسعار بشكل مصطنع، مشددًا على أن الزيت متوافر بكميات كافية وأن السوق سيستقر قريبًا.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار هذا الموسم يعود إلى قلة الإنتاج نتيجة خفة الحمل، رغم أن جودة الزيت تعتبر من الأعلى خلال السنوات الأخيرة بسبب ضعف تأثير آفة ذبابة الزيتون.
وفيما أشار إلى أن بعض التجار والضامنين ضمنوا مزارع كاملة في مناطق عدة مثل المفرق والمناطق الشرقية بهدف التحكم بالعرض ورفع الأسعار، أكد النجداوي أن هذه الممارسات تضر بالمستهلك والمزارع البسيط على حد سواء.
كما أوضح أن المزارع الأردني ينتظر موسم الزيتون لتسديد التزاماته المالية كأقساط الجامعات وبناء المنازل، داعيًا إلى الرفق بالمزارع وعدم تحميله مسؤولية ارتفاع الأسعار.
وبيّن أن الحل المؤقت لضبط الأسعار قد يكون عبر فتح باب الاستيراد للمؤسسات العسكرية والمدنية لتأمين حاجات السوق دون إغراقه أو الإضرار بالمنتج المحلي.
وختم النجداوي تصريحه بالقول: “إذا تجاوز سعر التنكة 125 دينارًا، أنصح المواطن بعدم الشراء، لأن الأسعار ستتراجع قريبًا. الزيت موجود، لكن التهافت هو ما يرفع السعر.”
وكانت جمعية حماية المستهلك، ماهر حجات، إن الجمعية تلقت خلال الأيام الماضية العديد من الشكاوى حول الارتفاع الكبير في أسعار زيت الزيتون، حيث وصل سعر تنكة الزيت في بعض المناطق إلى نحو 150 دينارا.
وأضاف أنه خلال جولة ميدانية في منطقة إربد، لوحظ أن الأسعار تراوحت بين 130 و150 دينارا للتنكة، واصفا الأسعار بأنها خيالية ولا تتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين الأردنيين، خصوصا في ظل انخفاض كميات الإنتاج في المناطق الشمالية والغربية التي تعتمد على مياه الأمطار.
بدورها ، قالت وزارة الزراعة انها لا تتدخل بالأسعار ، لكها ستفتح باب الاستيراد قريبا.

