Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الغضب متصاعد في العراق.. والجيش يحذر المتظاهرين

حذرت قيادة عمليات بغداد، التابعة للجيش العراقي، من تجمع المتظاهرين في أماكن غير مخصصة للاحتجاج، وسط تزايد الغضب الشعبي، وقبل يوم من مليونية دعا إليها الزعيم الشيعي “مقتدى الصدر”.

وأفادت قيادة عمليات بغداد، في بيان، الخميس، بأن على المحتجين الحذر من “تغلغل مجاميع خارجة عن القانون” بينهم.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان خلية الإعلام الأمني عن إصابة منتسب جراء انفجار قنبلة يدوية ألقاها محتجون ببغداد.

ومساء الأربعاء، نقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر أمني وشهود عيان أن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق عشرات الغاضبين، أثناء محاولتهم الوصول إلى مقر منظمة “بدر”،  بمدينة البصرة، جنوب البلاد، لإضرام النار فيه.

ومنظمة “بدر”، إحدى فصائل الحشد الشعبي، ويتزعمها هادي العامري، الذي يرتبط بصلات وثيقة مع إيران.

وأضاف المصدر الأمني، أن “المتظاهرين كانوا يسعون لإضرام النار في المقر، ردا على مقتل الناشطة المسعفة جنان ماذي الشحماني، المعروفة باسم أم جنات”.

ومساء الثلاثاء، قتلت “أم جنات”، على يد مسلحين مجهولين، بعدما كانت تقدم الإسعافات الأولية للمتظاهرين المصابين على مدى الشهور الماضية.

وقال الشهود، إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، فيما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وأصيب 12 متظاهرا بحالات اختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز.

من جانبها، أعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة في بيان أن 16 من أفراد الأمن، أصيبوا بجروح جراء رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة من قبل “مغرضين”.

وأشارت إلى أن “جهاز الشرطة يلتزم بضبط النفس لدرء الفتنة، وإفشال مخططاتهم الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة”.

ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد، ومدن وبلدات وسط وجنوب البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة منحوها للسلطات للاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 510 قتلى فضلا عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version