زار جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، ضمن جولته في الجنوب، مركز زوار وادي رم، واطلع جلالته على المخطط الشمولي للمنطقة، مثلما التقى عددا من أبناء المنطقة العاملين في مجال السياحة.
واستمع جلالة الملك، خلال الزيارة، إلى شرح قدمه رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت، عن الخطط والبرامج التي يجري العمل على تنفيذها للاستفادة من المزايا السياحية التنافسية التي تتمتع بها المنطقة، وتطوير صناعة الأفلام، وجهود تعزيز السياحة البيئية في المنطقة.
وأكد جلالة الملك أهمية تعاون الجميع في تنفيذ المخطط الشمولي لمنطقة وادي رم، وتطوير صناعة الأفلام، لافتا جلالته إلى ضرورة الحفاظ على المنتج السياحي، الأمر الذي يتطلب تسهيل إجراءات الاستثمار وتطوير الخدمات.
ويتضمن المخطط الشمولي لمنطقة وادي رم، وفقا لبخيت، محورين، الأول داخل المحمية، ويشمل منطقة الاستخدام المكثف للنشاطات السياحية للمركبات والمخيمات البيئية الصحراوية، والمنطقة البرية للنشاطات الرفيقة بالبيئة، ومنطقة الاستخدام العام وخدمات البنية التحتية للقرية ومركز الزوار، أما المحور الثاني فيتضمن مناطق صناعة الأفلام والمخيمات البيئية والخدمات اللوجستية وسياحة المغامرات، ويقع خارج المحمية.
وحول الخطة الإدارية لمحمية وادي رم الطبيعية 2019-2023، التي من شأنها تمكين منطقة وادي رم لتصبح أنموذجا لمواقع التراث العالمي الإقليمية، لفت بخيت إلى أنها تشمل تطوير الأطر القانونية والقدرات المؤسسية، والحفاظ على التراث وحمايته وتطوير السياحة المستدامة وتحسين إدارة الزوار وتعزيز إنفاذ القانون وتطبيق التعليمات.
وجال جلالته في عدد من محلات بيع الهدايا التذكارية التي ينتجها سكان المنطقة في مركز الزوار، واطلع على المرافق والخدمات التي يقدمها.
واستمع جلالة الملك خلال لقائه مع عدد من أبناء المنطقة العاملين في مجال السياحة، إلى مقترحاتهم المرتبطة بتطوير السياحة في وادي رم، فضلا عن التحديات التي تواجههم وآليات تجاوزها، وصولا إلى مشاركة فاعلة منهم في إعداد الخطط التي من شأنها تطوير المنتج السياحي.
وحسب أرقام رسمية، ارتفع عدد زوار وادي رم إلى 505 آلاف زائر العام الماضي، مقارنة مع 331 ألفا لعام 2018.
ورافق جلالته في الزيارة، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزيرة السياحة والآثار.