Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

انس الجمرة يا ساسة

بقلم : الدكتور علي فواز العدوان.


من اسمك نصيب.. رحمك الله يا انس وابقاك الله جمرة تحرق
أصحاب الكروش السامية الذين ابتلعوا البلاد واقتلعوا أهلها
وسلطوا علينا رباعية الجوع والفقر والمعتقلات والتهميش
السياسي .ونفوا ماضينا ونسفوا حاضرنا وفخخوا احلامنا.
جعلك الله يا جمرة جمرة تحرق كراسي أصحاب المعالي والسيادة وعلى موائد ابنائهم لحرق ضمائرهم لا لشوائهم
علنا نفيق من كبوة التخمة و الدعة.
تجار الرصيف الباعه المتجولون تجار القطعة تجار البسطة البحارة تجارة الشنطة.. يا ساسة كلها مسميات ذات دلالة على مجموعة ممن ضاقت بهم سبل العيش اخذوا على عاتقهم افتراش الارصفة للبيع بأسعار اقل من اصحاب المحال.
تجارة الرصيف ظاهرة عالمية في كل مدن العالم، ويختلف المؤرخون في بداية ظهور هذا النوع من التجارة ، فالعديد منهم يؤكد ان بدايتهم في الولايات المتحدة كانت مع قدوم المهاجرين الاوائل من اوروبا والشرق الاقصى وامريكا الجنوبية وتحديدا عندما كان هؤلاء الوافدون الجدد يمارسون عمليات البيع في الشوارع وامام البيوت والمقاهي وحتى المتاجر ومع مرور الوقت وتطور مفهوم البيع والشراء أصبح من المألوف مشاهدة تجار الأرصفة في شوارع الولايات المتحدة .
تنامي هذه الظاهرة أجبر الولايات المتحدة على التعامل مع هذا النوع الجديد من التجارة فأصبحت عمليات البيع تدار تحت إشراف البلديات وغرف المدن التجارية ، وومنح تاجر الرصيف ترخيصا يؤهله لممارسة عملية البيع ويتواجد الباعة في أكبر المدن الامريكية نيويورك وواشنطن ونيوجرسي ولا يحق لأصحاب المحال الكبرى الاعتراض او منع هؤلاء الباعة من التواجد أمام محلاتهم .
واختم يا وطني دمت عامرا ..وأتساءل اين تذهب رسوم العمالة الوافدة؟
وهي التي تفوق 500مليون دينار حسب الارقام الرسمية المدفوعة من العمالة المهاجرة نسبة الى عددها وقيمة اجازة العمل والاقامة ،لماذا لا تكون لهذه الفئات المتعطلة عن العمل والفقيرة؟

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version