افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، ضمن جولته إلى الجنوب، مركز العقبة للتعليم والتدريب البحري/ جامعة البلقاء التطبيقية الذي يعد الأول والوحيد على مستوى الجامعات الأردنية، ومركزا معتمدا محليا ودوليا وفق أعلى المعايير ومتطلبات المنظمة البحرية الدولية، والهيئة البحرية الأردنية.
وجال جلالة الملك في المركز، حيث اطلع على التطبيق العملي داخل قاعات المحاكيات البحرية والهندسية، والمشاغل الهندسية الميكانيكية والكهربائية، وعلى جانب من محاضرة المسح البحري، وتبادل جلالته الحديث مع المشرفين والطلاب المتدربين الذين أكدوا أهمية المركز في ربط الجانب النظري بالجانب العملي.
واستمع جلالة الملك خلال الجولة، إلى شرح قدمه رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله الزعبي، حيث أشار إلى أن المركز يقدم التعليم والتدريب العملي لطلبة البكالوريوس في تخصص تكنولوجيا النقل البحري، ودبلوم الهندسة البحري في كلية العقبة الجامعية، بالإضافة إلى عقد برامج تدريبية للعاملين على متن البواخر والقطاعات البحرية الأخرى، بهدف التقدم في الرتب البحرية، وتجديد الشهادات للعاملين في البحر. ولفت إلى أن المركز يرتبط باتفاقيات مع الشركات التي تدير البواخر لغايات التدريب والتشغيل، إذ تبلغ نسبة التشغيل لخريجي المركز على متن البواخر ما يزيد عن 80 بالمئة على المستويين المحلي والدولي.
وأشار الدكتور الزعبي إلى أن جامعة البلقاء التطبيقية، تعمل على هيكلة كلية العقبة الجامعية، لتصبح كلية متخصصة في الهندسة والعلوم البحرية التطبيقية على المستوى الإقليمي.
وحسب عميد كلية العقبة الجامعية، مدير المركز، الدكتور فاروق العزام، فإن المركز استقطب متدربين من دول عربية من بينها السعودية، وعُمان، والكويت، ومصر، والعراق، وسوريا، ولبنان، كما استقطب متدربين من الباكستان وكينيا. يشار إلى أن المركز، الذي صدر قرار مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية بتأسيسه في عام 2017، كان أحد أقسام كلية العقبة الجامعية، ويقدم حاليا برامج تدريبية في مجالات مستويات الإدارة، والتشغيل، والإسناد، والدورات المتخصصة في المجال البحري، والتجارية في النقل البحري، ودورات مشغل الراديو العام والمحدد.
وحضر افتتاح المركز، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام.
وفي مقابلة صحفية، قال طالب دبلوم الهندسة البحرية، هزاع المجالي، إن فترة التدريب الإلزامية لاستكمال متطلبات التخرج في المركز، وفرت له فرصة تطبيق التعليم النظري كواقع عملي، من خلال التدرب على نظام المحاكاة، داعيا الشباب إلى التوجه للتخصصات التي يحتاجها سوق العمل.
فيما لفت طالب بكالوريوس تكنولوجيا النقل البحري، علاء عمريين، إلى دور المركز في تطوير المهارات العملية، الأمر الذي يساهم بشكل ملموس في الحصول على فرص عمل على متن البواخر.