يتوقع أن يستمر مرتفع جوي قوي بالتأثير على مناطق جنوب وغرب ووسط القارة الأوروبية خلال الأيام القادمة، وتندفع على إثره كتلة هوائية باردة ورطبة قادمة من وسط القارة الأوروبية عبر وسط البحر الأبيض المتوسط نحو الداخل الليبي ثم الصحراء المصرية، بالتزامن مع نشاط قوي لمنخفض السودان ومصر الحراري، منخفض البحر الأحمر، نحو الشمال والشمال الغربي على غير العادة.
ويؤدي ذلك إلى نشوء منخفض جوي، عميق المركز، فوق شمال الأراضي المصرية، وذلك يوم الخميس القادم، مترافق بكميات كبيرة من الرطوبة في طبقات الجو كافةً.
وبحسب التحديثات الحالية، ينخفض الضغط الجوي في مركز هذا المنخفض إلى ما دون حاجز 1000 مليبار، وربما أقل في بعض الخرائط، بشكل سريع، فوق الأراضي المصرية نهاية الأسبوع الجاري.
ما تأثير ذلك على المملكة وسائر بلاد الشام؟
تتأثر هذه المناطق بمشيئة الله، بأحوال جوية غير مستقرة في مقدمة لهذا المنخفض الجوي، حيث تتكاثر السُحب الرعدية الممطرة والمترافقة باشتداد كبير في سرعة الرياح الجنوبية الشرقية بدءاً من ساعات ليل الخميس/الجمعة، وتستمر بالتأثير حتى ظهيرة الجمعة، وتكون السُحب الرعدية قوية في العديد من المناطق بمشيئة الله، والذي بدوره سيؤدي إلى هطول زخات رعدية غزيرة من المطر، قد تنشأ وتجري على إثرها السيول في الأودية والمناطق المنخفضة في عموم المملكة.
ويتوقع أيضاً أن تكون الرياح المرافقة لها نشطة إلى قوية السرعة، بحيث تتجاوز هبات الرياح، حسب المؤشرات الأولية الحالية، حاجز 80كم/ساعة في العديد من المدن الأردنية بما فيها العاصمة عمان، والتي بدورها ستعمل على إثارة كبيرة في الغبار والأتربة.
انخفاض كبير وهائل على الحرارة يومي الجمعة والسبت مقارنة بالأربعاء والخميس
تتأثر المملكة حينها بالكتلة الهوائية الباردة المرافقة لهذا المنخفض الجوي، والذي من المتوقع أن يتمركز قبالة السواحل الفلسطينية، حيث تنخفض درجات الحرارة بأكثر من عشرة درجات مئوية مقارنة بيومي الأربعاء والخميس، مع تجدد فرص هطول الأمطار في العديد من المناطق بمشيئة الله.
جديرٌ بالذكر، أن هذه الحالة الجوية بحاجة إلى متابعة تحديثاتها أولاً بأول، نظراً لكثرة المُتغيرات المرافقة لها والتي بدورها ستنعكس على مُخرجات هذا النظام الجوي على أرض الواقع.