Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

نكون او لانكون …


هي معادلة تدور في مخيلتي منذ ان قرات الخبر الذي ادخل في قلبي نوعا من الطمانينة (دعوى في المحاكم الامريكية لاسقاط صفقة القرن )،حيث يفيد الخبر بانه تقدم 13ناشطا فلسطينيا وامريكيا بدعوى للمحكمة الفيدرالية في العاصمة الامريكية واشنطن ضد الرئيس الامريكي ومستشاره للشرق الاوسط جاريد كوشنر وهو مهندس صفقة القرن لانتهاكهما الحقوق المدنية والانسانية لابناء الشعب الفلسطيني .

خبر يبعث في الروح بهجة بغض النظر عن النتائج المرتقبة من الشكوى، فالذي سرني من الخبر هو العمل الجماعي في الشكوى؛ لم تكن الشكوى من قبل شخص واحد، فالعمل الجماعي عادة يكون اقوى من العمل الفردي ، وتكون الاراء الجماعية قد توحدت ضمن منظومة العمل المشترك، وهو الاصح في العمل السياسي لحالة تمر بها القضية الفلسطينية فبدات اخاطب نفسي ، واقول نكون او لانكون، فيجب ان نكون داخل هذا المعترك السياسي والذي يلعب فيه المحتل الجانب الاحادي وهذا وضع خطير بحد ذاته ، فلماذا لا تقوم الفصائل الفلسطينية بعمل مصالحة مشتركة بينها ونبذ الخلاف الذي اوصلها الى درجة من التفرقة والتمزق في الهيكل الفلسطيني الواحد، مما كان له الدور الاكبر في دعم الكيان الصهيوني في التوسع بالاستيطان ومنح الاحتلال درجة الطمانينة من جانب اصحاب الحق والشرعية للاسف الشديد.

وكم اتمنى على السلطة الفلسطينية بان تكون الاب للقضية الفلسطينية وتقوم بعملية مصالحة وطنية شاملة لجميع الفصائل والمنظمات لتكون الكلمة واحدة والقرار واحد والفكر موحد نحو مجابهة هذا العدو الغاصب المحتل والمتمرد على جميع القوانين الدولية والمعاهدات المبرومة بين الجانبين ، فالوضع صعب جدا ما يتطلب من السلطة الفلسطينة العمل الجماعي، وتغيير النهج السياسي المتبع منذ سنين ،فما احوجنا الى الجلوس مع الاشقاء قادة الفصائل والمنظمات لنعمل بقلب واحد من اجل القضية الفلسطينية لنكون قوة سياسية ضاربة في الاتجاه الموحد .
وما احوج غزة الى رام الله وما احوج رام الله الى غزة ،فكفانا تمزقا في الصف وشتاتا في الكلمة والراي .

فمن اجل فلسطين يجب ان نكون الصف القوي الموحد المنيع لاانكون في غياهب الجب سفن متناثرة في البحر هنا وهناك لامرسى لها ولا قبطان فالوضع محزن ومؤلم بان واحد .
لقد تردد في الاونة الاخيره اخبار تشير الى بيع الاراضي في فلسطين والقدس ، فهنا يبادرني السؤال ماهو دور السلطة في مقاومة هذه الظاهرة الخطيرة؟ فلماذا لاتقوم وهي صاحبة القرار بانشاء صندوق خاص بشراء الاراضي التي يرغب اصحابها ببيعها وتسجيلها باسم السلطة؟ كي نتجنب بان تتسرب الاراضي الى الكيان الاسرائيلي المحتل وبطرق ملتوية لاتمت للقوانين والانظمة المعمول بها في حكومة السلطة الفلسطينية .
كلنا امل ورجاء بان يتوحد الصف وتلتئم الجراح وان تكون جميع الفصائل والمنظمات في خندق واحد من اجل فلسطين والقدس الشريف، فلهذا يجب ان نكون من اجل قضية ارض ووطن ودين يجب ان نكون.

         سالم محمود الكوره 
                اللجنة الملكية لشؤون القدس

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version