تسلّمت 10 أسر عفيفة في لواء الهاشمية بمحافظة الزرقاء، اليوم الأربعاء، مساكنها الجديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة والتي جاء إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، ووفقاً للأسس والمعايير التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أطلقت بتوجيهات ملكية في العام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر المستفيدة، ضمن بيئة صحية وآمنة، وتحسين الواقع المعيشي لهذه الأسر.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مفاتيح المساكن الجديدة للأسر المستفيدة، خلال الاحتفال الذي أقيم في لواء الهاشمية بمحافظة الزرقاء.
وقال العيسوي خلال حفل تسليم المساكن “إن المبادرات الملكية التي تشكل قصة نجاح نعتز ونفخر بها، تلامس احتياجات المواطنين وتحقق أمنياتهم في الانتقال بمجتمعاتهم إلى واقع أفضل، يحظون فيها بخدمات نوعية في مختلف القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والشباب والتنمية الاجتماعية”، مبيناً أن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وفق خطة شاملة لإحداث نقلة نوعية في مستوى هذه الخدمات وضمان تقديمها بسهولة وفاعلية، من ضمن الأهداف والغايات التي تسعى المبادرات الملكية إلى تحقيقها.
وأضاف أن المبادرات الملكية السامية والتي تترجم على أرض الواقع رؤى قائد مسيرة البناء والإنجاز وصولاً لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء وبنات الشعب الأردني، تسعى إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة، عبر تنفيذ مبادرات ومشاريع وفق أولويات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، إلى جانب تمكينها وتحفيز طاقاتها لتحسين واقعها الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار العيسوي إلى أن توزيع هذه المساكن على الأسر المستفيدة، يجسد الترجمة الحقيقية لتوجيهات جلالة الملك الذي أمر خلال لقاءاته التواصلية مع وجهاء وأهالي محافظة الزرقاء، بإنشاء 10 مساكن للأسر العفيفة في لواء الهاشمية، تم اختيارها حسب الأسس والمعايير التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، وتقوم على تحقيق العدالة والشفافية، لتشمل الأسر الأكثر عوزاً واستحقاقاً، لافتا إلى أن الأسر المستفيدة تحتاج إلى كل الرعاية والاهتمام، وتوفير كل أسباب الراحة والعيش الكريم لها.
بدورها، قالت وزير التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات “إن الوزارة أخذت على عاتقها أن تكون آلية الاختيار للأسر المستفيدة من هذه المبادرات الملكية شفافة وعادلة ودقيقة، لتتلمس احتياجات المواطنين وفق أسس ومعايير واضحة تراعي عدد أفراد الأسر وأوضاعها المعيشية”.
وأضافت أن عدد المساكن التي جرى تقديمها للأسر العفيفة في عهد جلالة الملك، بلغت أكثر من 2193 مسكناً، فيما هناك نحو 300 مسكن قيد الإنشاء، لافتة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية نفذت وسلمت نحو 1931 مسكناً من خلال مشروع مساكن الأسر الفقيرة الذي تم تنفيذه من خلال موازنة الوزارة على مدار السنوات الماضية.
وأشارت اسحاقات خلال كلمتها إلى مبادرات جلالة الملك وتوجيهاته المستمرة بتقديم الرعاية الأمثل لأبناء وبنات الوطن، حيث أصبحت نبراساً تهتدي به الحكومات لتقديم الرعاية الأمثل للمواطنين وصولا إلى تحقيق التنمية المنشودة.
وبينت أن المبادرات الملكية السامية والمشاريع التنموية الرائدة كانت وما تزال التعبير الصادق عن عمق الترابط والتواصل بين القائد وشعبه، وعن مدى اهتمام جلالة الملك بتحسين الواقع المعيشي للمواطنين ضمن بيئة صحية وآمنة.
وفي مقابلات صحفية، أعربت عدد من الأسر المستفيدة، عن شكرها وتقديرها لهذه اللفتة الملكية الكريمة التي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.
وتفقد العيسوي بحضور محافظ الزرقاء وأمين عام وزارة الشباب، ملعب مركز شباب وشابات الظليل، الذي تم إعادة تأهيله في سياق المبادرات الملكية، وجاء إنشاؤه لخدمة شباب المنطقة وتمكينهم من ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، حيث تم مشاهدة مباراة ودية جمعت بين فريقي هيئة شباب البادية الوسطى، ومركز شباب الظليل.
كما شملت الجولة التفقدية ملعب مدينة الشرق الذي جاء إنشاؤه بتوجيهات ملكية سامية، وضمن مشاريع المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها بمحافظة الزرقاء والذي احتضن مباراة ودية جمعت بين فريقي مركز شباب حي الأمير محمد، ومركز شباب الزرقاء النموذجي.
ورافق العيسوي خلال حفل تسليم المساكن والجولة التفقدية، متصرف لواء الهاشمية، ورئيس مجلس المحافظة، ورؤساء بلديات الزرقاء والهاشمية والظليل، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والفاعليات الشعبية في المحافظة.