بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
تنتشر الإشاعات بكثرة في هذه الأيام خاصة على شبكة الانترنت التي أصبحت سوقا رائجا لنشر الإشاعات والأكاذيب من قبل فئة امتهنت ذلك وتعودت عليه ، فالإشاعات أسلحة استخدمت منذ قديم الزمن من اجل تدمير المجتمعات والقضاء عليها أو من اجل إضعافها والسيطرة عليها من قبل الآخرين .
وتنتشر الشائعات في الظروف غير الاستثنائية مثل الحروب والأزمات وانتشار الإمراض والاوئبه وفي الاوقات التي يترقب فيها الناس قرارات تصدر عن الدولة.
وللأسف الشديد فإننا ألان نعيش وقت الشائعات وزمانها مع انتشار فيروس الكورونا وقضاءه على الاف من الناس حيث تلاقي الشائعات في هذا الوقت رواجا بين الناس الذين يبحثون عنها من اجل تلبية بعض حاجاتهم النفسية والاجتماعية .
ففي زمن الكورونا وانتشار هذا المرض كانتشار النهار في الهشيم في معظم دول العالم فان البعض يتلقف الشائعات كما لو انها حقائق ويتداولها وينقلها دون ان يتأكد من مصدرها حيث تنقل الشائعات على اعتبار أنها إخبار صادقة وصححيه.
ونحن في زمن الانترنت وقد أصبح كل مواطن إعلامي يمتلك صحيفة على الفيس البوك او التوتير اوالواتس او غيرها من شبكات التواصل الاجتماعي فقد بات التأكد من مصدر الخبر ضرورة من الضرورات وأهمية بالغة لا نستغني عنها فالكثير من الإخبار الكاذبة والتي نطلق عليها في علم الاتصال والإعلام شائعات لا مصدر لها على الإطلاق و ان حاولنا تتبع المصدر فإننا لن نستطيع ذلك فالشائعات على اختلاف أنواعها ومسمياتها مجهولة المصدر .
لذلك وجب علينا قبل ان نتناقل الاخبار وننشرها على صفحاتنا ان نعرف مصدرها وان ننقل الأخبار من وسائل الاتصال الموثوقة مثل الصحف اليومية ومحطات الراديو والتلفاز والصحف الالكترونية المعروفة والتي تنشر اخبار مهنية ومشغولة بشكل دقيق فهذه الوسائل تنقل الخبر كما هو ولا يتم نشر الشائعات من خلالها لانها مؤسسات مرخصة تحاسب على الاخبار التي تنشرها ويتم مراجعة هذه الاخبار من خلال كوادر متخصصة ومدربة ويتم التاكد من الخبر من مصدره قبل نشره حيث تنطبق الشروط الفنية على الخبر عندما ينشر ومن اهم هذه الشروط وجود مصدر يؤكد المعلومة المنشورة .
في حين ان بعض الصفحات على الفيس بوك او على اليوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي نراها تنشر الاخبار دون الاعتماد على مصدر اخبار وانما يتم نشر الشائعات المتداولة دون التأكد منها وبعض ما ينشر ينشر على انه اخبار صادقة وليست اخبار كاذبة وهذه الاخبار تساهم في زعزعة الامن والاستقرار وتتسبب بالاساءة للناس المقصودين بها وتحدتث بلبلة وازمة في المجتمعات .
والمطلوب منا كافراد في هذا المجتمع الأمن ان نحارب الشائعات ونعمل بكل حزم على وقف انتشارها وعدم تداولها وان نتأكد من مصدر الخبر قد مشاركته او نشره او حتى تصديقه سيما واننا قد اصبحنا نعيش في ظل فضاء اعلامي مفتوح واصبح تداول المعلومات ونشرها من اهم المهن في العالم وأكثرها انتشارا ولكن ما زال البعض من غير المهنيين يمارسون هذه المهنة دون ان يتقنوا أساسياتها ودون ان يتعلموا فنونها