Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

معركتنا يقودها ملك ليس أمامنا خيار سوى النصر بإذن الله

عبدالرحمن البلاونه
في هذه المعركة التي فُرضت علينا كغيرنا من دول العالم، لم يكن أمامنا خيار في توقيت زمانها ومكانها، معركتنا مع “فيروس كورونا” هذا الوباء القاتل الذي حدد المكان والزمان وساعة الصفر، حتم علينا توحيد جبهتنا الداخلية لمواجهته بكل عزيمة واصرار، في هذه الايام الحاسمة من مواجهتنا مع القاتل الصامت، اثبتت مملكتنا العظيمة بقيادتها وشعبها وبمؤسساتها الطبية والامنية وقواتها المسلحة، مكانتها الشاهقة بين دول العالم، وضربت اروع الامثال، وكانت مدعاة للفخر، وشهد لها القاصي والداني، وتمنى الكثيرون أن يكونوا اردنيين.
في هذه الايام الحاسمة من معركتنا مع هذا العدو، اثبت شعبنا وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، وكوادرنا الصحية والطبية للعالم بأسره ، أن اردننا ليس كغيره من الدول ، حيث بذل الجميع الجهود المضنية، وواصلوا الليل بالنهار لمواجهة هذا الوباء، وكان على رأسهم جلالة الملك، الفارس الهاشمي، الذي يقود هذه المعركة ويتابع مجرياتها عن كثب، يوما بيوم وساعة بساعة، فلم يغب عن الجبهة طرفة عين، وجه الجيش بتوجيهاته السامية للخروج من ثكناته، وانتشر على طرقات المملكة جنبا إلى جنب مع نشامى الاجهزة الامنية؛ ليرسموا لوحة جميلة من التضحية والفداء ليحموا الوطن والمواطن من كل سوء، وليس أقل منهم بشيء الكوادر الطبية والصحية خط الدفاع الأول الذين يتصدون لهذا العدو مباشرة ، و يتربص بهم دون رحمة أو هوادة فكانوا له بالمرصاد وجابهوه مضحين بأرواحهم، لحماية ارواحنا.
في هذه الأيام الحاسمة من معركتنا ضد هذا العدو الغاشم، علينا ان لا نتيح له الفرصة ليفتك بنا وينتصر علينا، فنحن ملزمين بتطبيق كل ما يصدر عن الدولة وأجهزتها المعنية من أوامر وتوجيهات تضمن سلامتنا وسلامة الوطن.
في هذه المعركة وبعد ارادة الله ومن ثم همة النشامى سننتصر على هذا العدو، كيف لا ونحن يقودنا ملك، بمشيئة الله سنقضي على هذا العدو وسنعلن الانتصار قريباً، ستعود الحياة في وطننا إلى طبيعتها، وستشرق شمس الوطن من جديد، ستفتح دور العبادة ابوابها، وستمتلئ بالمصلين سنسجد شكراً لله على منه وفضله علينا، وستقام الصلوات، وسنسبح لله ليلاً طويلا وسنلتقي بأحبائنا واصدقائنا لنقدم لهم اجمل التهاني، ستفتح المدارس والجامعات بواباتها المغلقة، سيعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة، متسلحين بثقة كبيرة بغدٍ مشرق وبهمة عالية، ليحققوا ما يصبون اليه، ستعود الحياة إلى مصانعنا، واسواقنا، في قرانا ومخيماتنا ومدننا، سنزور ارحامنا التي حَرمنا من اجر زيارتها هذا العدو اللدود ، سنذرف الدموع فرحاً بهذا النصر و، سنحتفل معاً، سنحمل جنودنا الابطال الذين شاركوا في هذه المعركة، من اطباء وممرضين، وكوادر صحية ورجال أمن، ونشامى الجيش، فوق اكتافنا، سنُقَبِل جباههم العالية، ونحييهم بأجمل التحيات ونبارك لهم ولأنفسنا بهذا النصر المؤزر بإذن الله تعالى .

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version