Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

أكثر من 300 ألف وفاة جراء كورونا في العالم

لاهاي: أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما يزيد عن 300 ألف شخص في العالم، أكثر من 80 في المئة منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الخميس الساعة 20,30 ت غ.
في هذا الوقت يرى خبراء أوروبيون أن لقاحاً ضد الفيروس قد يكون جاهزاً خلال سنة في سيناريو يقدّمونه على أنه متفائل، فيما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا الصين بعدم كشف كل المعلومات بشأن انتشار الوباء.

وفي المجموع، سُجّلت 300,140 وفاة في العالم (من بين 4,403,714 إصابة)، بينهم 162,654 في أوروبا القارة الأكثر تضررا (1,825,812 إصابة). والولايات المتحدة هي البلد الذي سجّل أكر عدد من الوفيات (85,194)،
واعتبرت الوكالة الأوروبية للأدوية ومقرها لاهاي الخميس أنه نظرا للجهود المبذولة، يمكن التوصل الى لقاح ضد كوفيد-19 بحلول سنة. لكن مدير الاستراتيجية لدى الوكالة الأوروبية ماركو كافاليري قال إنه احتمال “متفائل”.

وهناك حالياً أكثر من مئة مشروع في العالم وأكثر من عشر تجارب سريرية للقاح لمحاولة إيجاد علاج للمرض الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ديسمبر.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن “هذا الفيروس قد لا يختفي أبدا” حتى في حال التوصل الى لقاح.

والمعركة بين المختبرات تثير توترا في مجالات أخرى.

فقد اتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) الاربعاء قراصنة معلوماتية لكن أيضا باحثين وطلاب مقربين من الصين بسرقة معلومات معاهد جامعية ومختبرات عامة.

وردت بكين الخميس متهمة الولايات المتحدة بالتشهير، ما استدعى ردا من الرئيس دونالد ترامب الذي اتهمها مجددا بإخفاء حجم انتشار الوباء.
وأكد ترامب أن الصينيين “كان بإمكانهم وقف” تفشي الوباء، مشيرا الى انه لا يريد التحدث الى نظيره الصيني شي جينبينغ في الوقت الحالي، مهددا “بقطع كل العلاقات”.

من جانب الأبحاث، أثارت تصريحات لمجموعة سانوفي لصناعات الأدوية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاث الشركة.
والفرنسيون الذين استعادوا بعضا من حرية التنقل الاثنين، سيتمكنون من قضاء عطلة الصيف في تموز/يوليو وآب/اغسطس وسط قيود محددة، كما أعلنت حكومتهم.

في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالوباء مع 84136 ألف وفاة، أُعيد فتح الشواطئ المحيطة بلوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا، من دون السماح للناس بوضع منشفتهم على الرمل أو باللعب بالكرة الطائرة.

في المقابل، مددت العاصمة واشنطن حيث يتأخر تراجع الوباء، عزل السكان حتى الثامن من حزيران/يونيو.

من جهتها، أعادت السلطات التشيلية فرض العزل على سكان سانتياغو حيث ارتفع عدد الإصابات بنسبة 60% في 24 ساعة.
في الصين، أغلقت مدينة جيلين (شمال شرق) التي تضم أربعة ملايين نسمة حدودها جزئيا وأوقفت خطوط النقل بعدما ظهرت إصابات فيها بفيروس كورونا المستجد عززت المخاوف من احتمال حدوث موجة جديدة للوباء.

في ووهان، البؤرة الأولى للوباء، كان الناس يصطفون الخميس للخضوع لفحص كشف الفيروس بسبب قلق بعد ظهور حالات جديدة. وقال رجل في الأربعين لفرانس برس “إنه أمر جيد، إنها طريقة لتحمل المسؤولية حيال الآخرين وأنفسنا”.

في إفريقيا التي نجت نسبيا من الوباء الذي أودى بحياة 2500 شخص في القارة، تدلّ مؤشرات على أن هذه الحصيلة أقل بكثير من الواقع. إذ يثير الارتفاع الكبير في عدد الوفيات لأسباب غامضة بمعظمها في شمال نيجيريا، مخاوف من انتشار واسع للفيروس، مع انتشار أمراض أخرى يمكن أن تهمل في هذه المنطقة التي تعد من الأفقر في العالم.

ويُضعف البلاد أيضاً اعتمادها الكبير على انتاج النفط الذي تراجعت أسعاره بشكل حاد منذ بداية الأزمة الصحية العالمية. وصرّح مدير الغرفة الإفريقية للطاقة ان جي أيوك لوكالة فرانس برس أن “نيجيريا تخسر مبالغ هائلة في هذه الأثناء، إنها كارثة حقيقية”.

وتواجه كثير من الدول ركوداً اقتصادياً مثل إيطاليا حيث ظهر ملايين “الفقراء الجدد”.

قبل الأزمة الصحية، كانت ماريا لوبريتي (65 عاماً) تعمل في مساعدة المشردين وقد جاءت اليوم لطلب المساعدة من مركز توزيع إعانات تابع لمنظمة “كاريتاس” في ضاحية ميلانو. وتقول “أجد نفسي في الوضع نفسه مع هؤلاء الناس الذين يحتاجون إلى مساعدة”.
في الهند تسبب العزل بانتقال العمال من المدن الكبرى الى بلداتهم بعدما حرموا من مداخيلهم بسبب توقف الحركة، حيث عاد الالاف الى مناطقهم وفي بعض الاحيان اضطروا للسير مئات الكيلومترات.

ووجه البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب نداء عالميا للصلاة من أجل انتهاء الوباء.

وقال البابا الخميس “لن نصلّي ضدّ بعضنا البعض، هذا التقليد الديني ضدّ ذلك، لا! جميعنا متّحدون بصفتنا كائنات بشريّة وإخوة ونرفع الصلاة إلى الله كلٌّ بحسب ثقافته وتقليده ومعتقداته وإنما كإخوة وهذا ما يهمّ”.

من جهته، دعا شيخ الأزهر الى “المشاركة في هذا النداء والتضرع بصدق إلى الله تعالى ليرفع هذا البلاء عن البشر، وأن يُوفق الأطباء والعلماء في جهودهم للوصول إلى دواء ينهي هذه الجائحة”.

(أ ف ب)

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version