بقلم : – الدكتور ماجد الخضري
الآلاف من الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج ويرغبون بالعودة لا يستطيعون بسبب الغلاء الفاحش في أسعار تذاكر الطيران وأسعار الفنادق المرتفعة ، وقد هاتفني العديد من هؤلاء وجلهم متواجدون في دول الخليج وكانوا في زيارات عائلية أو سياحة أو تعليم او عمل والكثير منهم معهم أسرهم ولا يملكون الأموال الكافية للعودة .
وقد روى لي البعض قصص مبكية ومحزنه عن واقع الأردنيين في الخارج وبعضهم أصبح يطلب المساعدة من اجل تامين المبلغ اللازم للعودة فحسب القرارات الحكومية فان الشخص الواحد يحتاج إلى إلفي دينار أردني وان كانت عائلة مكونة من أربعة أشخاص او خمسة اشخاص ربما تحتاج العائلة الواحدة الى اكثر من عشرة الاف دينار اردني .
والبعض ممن أنهيت خدماتهم او انتهت عقودهم لا يستطيعون العودة وهم يتساءلون الم تعلن الحكومة عن خدمة الكرفانات بقيمة خمسة عشر دينار لليوم الواحد فلماذا لا توافق الملكية الأردنية على الحجز في الكرفانات بل تقدم لهم الخدمة كباقة تشمل التذكرة والحجر في الفنادق فقط والمواصلات بألفي دينار تقريبا ؟؟ والسؤال المطروح لماذا تسمح الحكومة للملكية باستغلال الأردنيين في الخارج على الرغم من ان هناك شركات طيران أعلنت ان بإمكانها تقدم الخدمات بسعر اقل .
وألم تعلن الحكومة عن أنها ستقدم الخدمات مجانا لمن لا تملك ثمن العودة ؟؟ وهاهم بعض الأردنيون ينامون في العراء ويلتحفون السماء فأين سفارتنا عنهم ولماذا لم تلتزم الحكومة بما قامت بالإعلان عنه سابقا ان الكرفانات متوفرة بخمسة عشر دينار ؟؟ولماذا ترفض الملكية الاعتراف بخدمة الكرفانات ؟؟ وألم تعلن الحكومة عن تقديم خدمات الحجر مجانا لمن لا يملك فأين الوعود التي أطلقت أيتها الحكومة ام انها وعود في الهواء .
ان وضع الأردنيين في الخارج وضع صعب ، والكثير منهم لا يحسد على ما آلت اليه أوضاعه والمطلوب من الحكومة الإسراع بإعادة النظر في تعليمات رحلات الطيران القادمة من الخارج فالمواطن هو اغلى ما نملك حسب ما اعلم ؟؟؟ والمفروض ان السفارات وجدت لخدمة المواطن الأردني والمفروض ان لا تتاجر الشركات على ظهر المواطن الذي يتعرض للذل في الخارج والمفروض ان تتحرك الحكومة سريعا وتسمح بخدمة الكرفانات لمن يرغب وليس لعدد محدود جدا والمفروض ان من لا يستطيع الدفع تساعده الحكومة …. والمفروض … والمفروض ….