Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

أما آن الأوان أن تفتح بيوت الله ويذكر فيها اسمه ؟

عبدالرحمن البلاونه

حتى نبتعد عن التشكيك ونظرية المؤامرة، وليس مناكفة أو استعراض، ونحن مع توجهات وتوجيهات الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا قلباً وقالباً، ونقدر الجهود التي بذلتها، والحق يقال، أن الحكومة سعت جاهدة منذ بدء انتشار هذا الوباء للحد منه والسيطرة عليه من خلال جهود مضنية، واجراءات احترازية يعلمها الجميع، ومن ضمنها اغلاق دور العبادة، للحد من الاختلاط ومنع انتشار الفيروس.
ان ما نشهده ونشاهده من اكتظاظ في الاسواق ووسائل النقل وأماكن التسوق والبنوك، بعد عودة الحياة إلى معظم المنشآت والقطاعات الحيوية والاقتصادية ورفع الحظر عن معظم القطاعات، والسماح للمواطنين بالعمل والتنقل، واستخدام وسائل النقل العامة والتسوق، بما فيها من مغامرة بسبب قلة وعي المواطنين، وعدم التزام البعض بالإجراءات الوقائية و السلامة العامة، وعدم تطبيق التعليمات بشكل صحيح، ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع الهام، وهو فتح المساجد أمام المصلين.
واعتقد أن المساجد هي من أسهل الامكان التي يمكن السيطرة عليها وتطبيق الاجراءات الوقائية التي تمنع انتشار الفيروس او نقل العدوى بها، بشكل عملي وفعال للغاية، من خلال الية معينة، ويمكن ان يتم التذكير بها عند كل صلاة، وتحدد شروط الدخول الى المساجد، ومن ضمنها منع استخدام دورات المياه وأماكن الوضوء داخل المسجد، ومنع الدخول لمن لا يلتزم بارتداء الكمامة والقفازات، والزام المصلين بإحضار سجادة الصلاة الخاصة بكل واحد منهم، وعدم استخدامها من قبل اشخاص آخرين، وتعقيم المسجد قبل وبعد كل صلاة، وعدم الجلوس بالمسجد بعد انتهاء الصلاة، وان لا تتجاوز الفترة بين الاذان والاقامة خمس دقائق، وترك مسافة تباعد آمنة بين المصلين، والابقاء على منع صلاة الجمعة لما تشهده من اكتظاظ وتجمع اعداد كبيرة من المصلين، مع التزام المواطنين بعدم حضور كبار السن ” المسنين ” الذين يكونوا عرضة للعدوى، وعدم حضور الاشخاص الذين يعانون من اعراض رشح أو انفلونزا أو أية أعراض صحية أخرى.
بذلك يمكن ان تُعمر مساجد الله، وتقام شعائر الله في بيوت الله بكل بساطة، وتكون بادرة حسن نوايا، ونقطع الطريق أمام المشككين والمتربصين، وبعكس ذلك تفتح الابواب مشرعة للتأويل والاقاويل التي يمكن نشرها واقناع العامة بها، بقصد أو بدون قصد، وخاصة بعد أن اعلنت الحكومة أن الثلاثاء المقبل بداية الدوام الرسمي في مؤسسات الدولة.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version