Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

علمنا عالي … وطنا غالي ….

بقلم – ابراهيم دراغمه

اليوم ونحن نواجه جائحة كورونا ومن اجل المصلحة العامة ومصلحة الوطن للحفاظ على صحة ابنائنا وبناتنا فلذات اكبادنا ، علينا واجب وطني وديني وهو الاحتفال بطريقة رمزية لان حب الوطن مزروع في قلوبنا ما احوجنا الى الالتفاف مع ما صرح به الناطق باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد العضايلة عن اطلاق حملة بعنوان ” علمنا عالي ” احتفالا بمناسبة عيد الاستقلال، والتي تقوم عليها وزارة الثقافة وقال العضايلة إن الاحتفال سيكون من خلال رفع علم الأردن على المنازل والاماكن المناسبة يوم 25 أيار 2020 .

نعم لنحافظ على رمزية المناسبة وقدسية الواجب الذي يلزمنا الاحتراس من هذا الفايروس الخطير الذي يضمن السلامة العامة للجميع خلال الايام المقبلة .

يرتبط معنى الاستقلال بمحطات تاريخية بارزة في تاريخ الأردن والعرب الحديث باعتباره من المعالم المميزة لمرحلة جديدة في حياة الأردن والأردنيين وانطلاقة نوعية من مجمل المسيرة الحرة لهذا الحمى العربي الأبي , فهو إرث لا يمكن الاستغناء أو التنازل عنه فيه معاني السيادة والحرية والبذل والعطاء .
لقد مر الاستقلال في المملكة الأردنية الهاشمية بمراحل عدة كانت بدايتها مع انطلاقة ثورة العرب الكبرى عام 1916 التي انطلقت لتحقق للأمة حريتها واستقلالها وكرامتها ، ومن ثم انتصارات هذه الثورة في مناطق بلاد الشام والحجاز ، وفي منطقة الأردن آنذاك وما تبع ذلك من محاولات شجاعة وجريئة من قبل جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين للحصول على الاستقلال .
أن الاستقلال صنعة رجال آمنوا بربهم , وتراب وطنهم , وصنعوا مستقبلاً مليئاً بالانجازات والمكتسبات , التي جعلت منه محط أنظار العالم أجمع . يأتي هذا الاحتفال بعيد الاستقلال , الذي ضحى لأجله الهاشميون , يوماً من أيام العز الأردنية تجسدت فيه معاني الكرامة والعدل والحرية , وسطر فيه الهاشميون , كرامة الأمة وعزة مجدها , وبنو نهضتها, وكان انطلاقة نحو بناء “أردن اليوم ” , وها هو الأردن يرتقي إلى الأعلى بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاة

إن الاستقلال ثمرة ثورة العرب الكبرى، ونسمة من نسائمها المباركة، فهي ليست ساعات تمر أو احتفالات تقام، بل هي غراس بالوجدان وتأصيل في الضمائر النقية ، بنتها سواعد أبناء الجيش العربي ، ونقلت رايتها جيلا تلو جيل.
الاستقلال في ضمير جيشنا الباسل رواية مستمرة تحاكي وجه الزمان وترسم على جدار البطولة وتحرسه العيون مثل البنادق وترانيم الشفاه قبل الاقلام ويصلي في محرابه زمن مضى على جبين كل أبناء جيشنا المصطفوي المظفر.
الاستقلال سيادة الامة وحكم الشعب على التراب وما يعلوه سيادة ، الاستقلال ليس مرحلة زمنية عابرة بل شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نتقدم بأسمى ايات التهنئه لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والجيش العربي والشعب الاردني ونقول حمى الله الأردن وبارك في استقراره وانجازاته وكل عام ووطننا وأنتم بخير.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version