جابر: سجاد المساجد اكبر ناقل للعدوى و لم انقطع عن الجمعة اكثر من 20 عاما
abrahem daragmeh
أكد وزير الصحة الدكتور سعد جابر، الخميس، أن القطاع الصحي لم يحتاج خلال ازمة كورونا الى اطباء او استشارات طبية من الخارج.
وقال جابر، خلال استضافته على برنامج “للحديث بقية” الذي يذاع عبر شاشة A ONE ويقدمه الزميل طارق ابو الراغب، إن صياغة القرارات تمر بسلسلة، مبينا ان اللجنة الوطنية للاوبئة تراجع اخر المستجدات مرتين في الاسبوع.
وبين جابر ان داخل اللجنة 20 طبيبا معظمهم وبائيات، مشيرا الى انه يتم مقارنة الوضع الوبائي، ومراجعة اخر ما وصل اليه العالم بالابحاث، ليتم التوافق على توصيات بنهاية الاجتماع ورفعها الى الحكومة.
ولفت جابر الى وجود المجلس الوطني للازمات لتدارس القرارات والعمل بها او تغيير طفيف بها، بما يضمن آلية قابلة للتطبيق.
واوضح، “نحن امام وضع جديد على العالم، هي مشكلة طبية بالاساس تؤثر على جميع مناحي الحياة، وبالتالي القرار الطبي في اي قرار يدخل بعين الاعتبار بشكل كبير، وكل منظومة الدولة تعمل على صياغة القرار، وجلالة الملك اعلن ان الجانب الطبي يجب ان يؤخذ رأيه في صناعة القرار، بالاضافة للتوازن مع الناحية الاقتصادية”.
وتابع، “ان الوضع الوبائي يتغير من يوم الى يوم، ونحن نتأثر بالوباء عند الجيران،ففي البداية كان من كل الف سائق نكتشف اصابة وحيدة بكورونا، اما الان اصبحنا نكتشف من كل 100 سائق حوالي 6 او 7 اصابات، وبالتالي نحاول صياغة استراتيجية لاننا لسنا بمعزل عن العالم، ومن اليوم الاول لم ننقطع عن العالم؛ نظرا لحاجة الاردن من الاستيراد والتصدير”.
وعن حظر التجول الجزئي خلال ساعات المساء، قال “ان الوباء يختلف عن اي وباء اخر ، ينتقل عبر الروائح، وغير معقول ان نغلق العمل امام المواطنين، وخاصة في ظل انخفاض تسجيل الاصابات، وفي المساء، ان منطقة البحر المتوسط خلال فصل الصيف تكون الاجواء لطيفة في المساء، وفي علم الوبائيات نسميها تقليل التعرض للفيروس وتحديد الحركة العشوائية، وبالتالي نتمكن من تحديد المخالطين”.
وعن قرار حظر التجول خلال ايام العيد، قال جابر” ان لجنة الاوبئة اوصت قبل 10 ايام بتوصية مختلفة عن الحالية لكن بنفس الوقت تحدثنا عن تقييم الوضع الوبائي قبل العيد بايام قليلة، مبررا ذلك بتسجيل 4 محافظات اصابات خلال يومين، وكثرة الزيارات خلال العيد، وبالتالي الخطر الوبائي يزداد، وصحيح انها توصية مؤلمة ولكن هي بداعي تخفيف الخطر”.
واضاف، “شاهدنا تقارب المواطنين امام بعض المحلات التجارية ولكن هناك 10 الاف محل تجاري شهدت التزام بمعايير الصحة والسلامة العامة”.
وتابع ، “نعول على وعي الاردنيين، وكنا لم نصل الى هذه الاعداد المنخفضة دون وعي المواطنين، ويطلب من الجميع في ظل الظروف الحالية الالتزام بالمعايير الصحية”.
وبرر ازدحام المواطنين امام بعض المحلات، قائلا” دوما قبل ايام حظر التجول يكون ازدحام في الاسواق، وخاصة مع حلول عيد الفطر، ودون شك كانت بعض المناظر مؤلمة، ولكن هذا اقل خطر من التقارب الاجتماعي خلال العيد”.
وقال، ” ان الدول الاوربية تعاني من الازمة ووصلت الى شبه مناعة، فضلا عن وفيات كبير والاقتصاد ينهار، غير ان تلك الشعوب بدأت تتدرب على تجنب الفيروس والتعامل معه، ولغاية الان لم يفتح الاقتصاد في تلك الدول، ونحن قمنا بفتح الاقتصاد اكثر من الدول الاوروبية”.
وعن انخفاض معدل الوفيات، قال “انها نتيجة الاجراءات الحكومية، واتحاد الحكومة مع الشعب هو السبب”.
وقال، ان “الوزارة انهت دورة تدريبية لـ 30 ممرضا من الجامعة الاردنية والقطاع الخاص ومستشفى البشير للتعامل مع كورونا، مضيفا ان الوزارة انهت 4 دورات تدريبية”.
وقال، “ان الاردن وصل الى انتاج 2 مليون كمامة يوميا، مضيفا ان سعر الكمامة كان يصل ببداية الازمة نصف دينار، مؤكدا وجود 6 شركات تنتج اقنعة طبية”.
وأضاف، ان عامل بناء خبرة هام جدا، حيث ان شهرين ونصف من التعامل الطبي مع الوباء تضاهي 3 سنوات عمل في الاوضاع العادية”.
ولفت الى انه لم ينقطع منذ عشرين عامًا عن صلاة جمعة، مشيرا الى ان سجاد المساجد اكبر ناقل للعدوى.