طالبت اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث الدولية ” الأونروا” في الأردن بصرف رواتب المعلمين البدلاء الذين عملوا بالتدريس عن بعد طيلة فترة التعطيل بأزمة الكورونا كاملة .
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها وصل أن إدارة الوكالة اتخذت قرارا بحرمان المعلمين البدلاء الذين عملوا في( التدريس عن بعد) خلال شهر نيسان الماضي من رواتبهم واعتدت على رزقهم نتيجة قيام البعض بالتشكيك في عملهم والانتقاص من دورهم في العمل التربوي في اللحظات الأخيرة والتي كانت دائرة الموارد البشرية مشكورة تجهز الكشوفات النهائية لصرف الرواتب كاملة لمن عمل منهم من بيته عن بعد مع طلبته حسب قرار المفوض العام” .
وأشارت اللجنة الى أنه وللأسف استنفرت إدارة الوكالة مختلف الجهات والاجهزة فيها للتأكد من مصداقية وقانونية عملهم في الوقت الضائع بدلا من شكرهم والثناء عليهم! .
وأكدت اللجنة على أن التدريس عن بعد جاء نتيجة امر الدفاع الصادر عن دولة رئيس الوزراء لكافة طلبة ومعلمي المملكة الأردنية الهاشمية في المدارس والجامعات والكليات وليس اجتهادا من شخص معين.
وتاليا نص البيان كما وردنا:
بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث الدولية في إقليم الأردن
قال تعالى
“ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا “
لا تحرموا المعلمين البدلاء من حقوقهم!
الزملاء الاعزاء
لقد اتخذت إدارة الوكالة قرارا بحرمان المعلمين البدلاء الذين عملوا في( التدريس عن بعد) خلال شهر نيسان الماضي من رواتبهم واعتدت على رزقهم نتيجة قيام البعض بالتشكيك في عملهم والانتقاص من دورهم في العمل التربوي في اللحظات الأخيرة والتي كانت دائرة الموارد البشرية مشكورة تجهز الكشوفات النهائية لصرف الرواتب كاملة لمن عمل منهم من بيته عن بعد مع طلبته حسب قرار المفوض العام .
وللأسف فقد استنفرت إدارة الوكالة مختلف الجهات والاجهزة فيها للتأكد من مصداقية وقانونية عملهم في الوقت الضائع بدلا من شكرهم والثناء عليهم! .
ومن هنا فأن لجنة المعلمين تؤكد على موقفها على النحو التالي :
1. إن التدريس عن بعد جاء نتيجة امر الدفاع الصادر عن دولة رئيس الوزراء لكافة طلبة ومعلمي المملكة الأردنية الهاشمية في المدارس والجامعات والكليات وليس اجتهادا من شخص معين.
.
2. لقد قرر كل من معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بعدم فتح المدارس والكليات والجامعات أمام الطلبة وان الاختبارات النهائية تتم الان في مدارس الحكومة عبر (الاون لاين) . وقد قامت كل من مدارس الاونروا والقطاع الخاص بمهامها على أكمل وجه حسب التعليمات وأمر الدفاع.
3. إن الذي لا يعترف بعمل المعلمين البدلاء كان عليه أن يوجد الحل البديل في تعليم الطلبة ليثبت مدى حرصه واهتمامه على الأونروا وسمعتها وطلبتها منذ بداية العطلة الطارئة.
4. لو ان القرار كان متخذا في وقت سابق بدفع 50٪ من رواتب البدلاء في شهر نيسان لتم صرف الرواتب في ألاسبوع الأول من شهر آيار على اعتبار ان الجميع لم يعمل ولسنا بحاجة حينها إلى وقت وجهد كبيرين في حصر اسماء الذين عملوا اوتابعوا طلبتهم عن بعد . ولما تعطلت وتاخرت رواتب عمال النظافة والموظفين البدلاء إلى هذا الوقت.
وهذا دليل واضح على أن الانطباع والفهم والقرار الذي كان متخذا هو صرف الرواتب كاملة لمن عمل من المعلمين البدلاء عن بعد خلال شهر نيسان وحسب قرار المفوض العام الاخير .
وللأسف فقد تغير خلال اليومين الماضيين.
لذلك فقد تأخر فريق الموارد البشرية في إقليم الأردن في أعداد الكشوفات النهائية للرواتب لأنها تضم مئات المعلمين الذين عملوا عن بعد.
حيث واصلوا الليل بالنهار للعمل على صرفها قبل العيد ولم يتمكنوا من ذلك فلهم كل الشكر والتقدير وعلى رأسهم الزملاء نداء الشوا وسماح سليمان وخالد رمضان.
5. هناك من يعمل على المقارنة بين عدد المعلمين العاملين عن بعد في اقليم الأردن والاقاليم الأخرى! ومن هنا نرد عليهم:
أن لكل قطر خصوصيته في العمل وفي سياسة وتعليمات الدولة المضيفة فالقضية ليست محاصصة وإنما حقوق وظيفية.
وان الحكومة الأردنية استنفرت كافة أجهزتها الفنية والتربوية والإدارية لانجاح عملية التعليم عن بعد بناء على التوجيهات الملكية السامية. حيث اضطرت إلى توفير أجهزة (تابلت وحزم نت) مجانية لطلبة البادية ليتمكنوا من ممارسة حقهم في التعليم عن بعد مثل اقرانهم في الريف والمدن والمخيمات في الأردن. وصرفت رواتب المعلمين العاملين على الإضافي كاملة.
والسؤال المطروح : لماذا نجد من المسؤولين في الأونروا من يتنكر لجهود المعلمين البدلاء ؟ ثم ماذا وفر من البدائل للطلبة سوى التشدق بقطع الأرزاق ؟
وسؤال آخر: كيف يتم الاعتراف بعمل المعلم البديل في شهر أيار ولانعترف به في شهر نيسان الذي سبقه؟ وهل يعني ذلك إلغاء وحدات من المنهاج ام حذف دروس لنكيف المواد الدراسية حسب دوام المعلم واعتراف المسؤول بدوره او حسب اجرة الايام التي ستدفع له ؟!!
وما هو الحل لسد الفجوة بين دروس ووحدات المنهاج بين شهري أيار وآذار.؟؟
6. إن لجنة المعلمين واتحاد العاملين قرروا الاستمرار في تدريس الطلبة عن بعد في مدارسهم وكلياتهم استجابة للتوجيهات الملكية السامية وتنفيذا لأمر الدفاع والعمل بتعليمات وزارة التربية. وانسجاما مع قرار المفوض العام( فيمن يعمل من البدلاء عن بعد فانه سينال حقه كاملا في الراتب) . وبعد أن احجمت إدارة الوكالة عن توفير برنامج بديل للطلبة!
7. إن العام الدراسي لطلبة الاونروا قد انتهى حسب الواقع في الأردن وكما هو مخطط له من قبل وزارة التربية وبرنامج التعليم وقد حصل طلبة الأونروا على حقهم في التعليم بالقدر المستطاع كما هو حاصل مع أكثر من مليون وثمانمائة الف طالب وطالبة في المملكة الأردنية الهاشمية ومع عشرات الآلاف من طلبة الكليات والجامعات أيضا.
وإذا كان هناك شخص من المسؤولين في الأونروا يشكك في التعليم عن بعد كان بإمكانه ان يخاطب الحكومة الأردنية ويقدم لها البديل.؟! او ان يبتكر لطلبة ومدارس الأونروا طريقة أخرى تحميهم من الجهل والضياع…! .
وإذا كان اي مسؤول لا يعرف كيف أنهى طلبته عامهم الدراسي في ظل تعليق عمل البدلاء وكيفية حصولهم على تعليمهم في هذه الظروف الاستثنائية ؟ فهذا يجب محاسبته وملاحقته وليس ملاحقة المعلم البديل في رزقه ولقمة عيشه وعرق جبينه.
وكما ان الطالب في الأونروا قد نال حقه في التعليم فيجب ان ينال المعلم البديل حقه في الراتب كاملا مثل زميله المعلم الأصيل.
8. إن رواتب العاملين في البرنامج الموازي يجب أن تصرف فورا فهي من جيوب ذوي الطلبة مقابل خدمة تعليمية يتلاقها ابناؤهم وليس من ميزانية الوكالة.
ثم إن الذي يريد أن يعلق عمل المعلمين البدلاء في الكليات فهو يضر بمصالح الطلبة ويدفع بهم الي الرسوب في الامتحان الشامل. فاي عقل او منطق يقول او يقبل بذلك؟ وهل يقبل سعادة المفوض العام بهذا التصرف او السلوك؟؟
وأننا نطمئن زملاءنا البدلاء باننا لن نتخلى عنهم فهم جزء لا يتجزأ منا وسنتابع قضيتهم حتى ينالوا كامل حقوقهم بإذن الله تعالى.
علما والحق يقال ان من نتابع معهم الان القضية وهم : عطوفة مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية ومدير عام دائرة الموارد البشرية في الرئاسة العامة ومدير عمليات إقليم الاردن كان لهم دور كبير وفعال في دعم مطلبنا لدى المفوض العام في صرف رواتب البدلاء وما زال أملنا بهم كبير لحل المشكلة.
وبناء على ما سبق فاننا ندعو إدارة الوكالة الي التراجع عن قرارها الاخير وصرف كامل الرواتب لشهر نيسان للذين عملوا عن بعد وتغليب لغة المنطق والعقل ومراعاة الواقع الذي يعيشه وطننا الأردن وسياسة الدولة المضيفة في التعليم والمتفق عليها مع الأونروا منذ عشرات السنين وعدم الالتفات إلى أولئك الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر.
ولنعمل جميعا على التفرغ لدعم الأونروا في هذه الظروف الحالكة.
ويجب أن نحافظ على مشاعر اولياء أمور الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين وعدم الإساءة إلى تعليم ابنائهم في هذه الظروف الصعبة .
والله ولي التوفيق.
اللجنة التنفيذية
لمعلمي وكالة الغوث الدولية بالأردن
عمان في 29/5/2020