Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الحذر واجب

من منا لم يشعر بالقلق والخوف عندما داهمنا فيروس كورونا اللعين، وأصاب وطننا كجزء من هذا العالم،نعم شعرنا بالقلق على انفسنا وأبناء وطننا ووطننا من خطر هذا الوباء،لكن والحمد لله ومنذ البدايه أظهرت الدولة كفاءة وتميزاً واضحين في اتخاذ الاجراءات الوقائية الاحترازيه لمواجهة خطر تفشي هذا الوباء، المراهنة اليوم على مستوى وعي المواطن في الالتزام بالتعليمات والارشادات الصادرة عن الجهات المختصة، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم في هذه الظروف، بما يمكن الوطن من السيطرة عل انتشار هذا الوباء واحتوائه، خاصة وأن الحكومة وبمختلف أجهزتها قامت بجهود استثنائية اعترفت بنجاعتها منظمات ودول، وحظيت بإشادة واسعة لدقتها وعلميتها، إضافة إلى توفير المعلومات الدقيقة والصحيحة في الوقت المناسب مما عزز الثقة بين المواطن والدولة.

اليوم ومع عودة قطاعات واسعة للعمل تمهيداً لعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها بشكل متدرج فإن الحذر واجب والكرة في مرمى المواطن، ومطلوب منه التقيد ومراعاة وسائل المحافظة على وسائل الوقاية وتطبيق قواعد الصحة والسلامة العامة، ومع مباشرة الدوائر والمؤسسات الحكومية أعمالها، بات من الضروري اتباع وسائل الوقاية والالتزام بالتعليمات والإرشادات التي اتخذتها الجهات المعنية من خلال لجان مختصة وخبراء في هذا المجال، بما ينسجم مع الجهود الوطنية المبذولة لاحتواء هذا الفيروس، والتقليل من فرص انتقاله، من خلال تحقيق الأردن لإنجازات كبيرة في احتواء تداعيات هذا الوباء، مما أدى إلى تقليص عدد الإصابات وتقليلها، وتحديد أماكنها وحصرها في مواقع محصورة ومعظمها من خارج حدود الوطن.

مطلوب الأخذ، بالاعتبار الظروف الصحية ومراعاة الطاقة الاستيعابية في أماكن العمل، وتجنب الاكتظاظ، وارتداء الكمامات والقفازات وتجنب المصافحة والتقبيل، واتباع سلوكيات جديدة تختلف عن تلك التي كانت سائدة قبل ظهور هذا الوباء واعتماد ثقافة جديدة في حياتنا اليومية طالما أن طرق مكافحة هذا الوباء متاحة بين أيدينا، وأن الوقاية منه خير وسيلة لتجنبه في ظل عدم وجود لقاح خاص يوقف انتشاره ويخلص البشرية من أخطاره، وكلما ارتفع مستوى وعينا بمقاومة هذا الفيروس كلما وسعنا المجال أمام مرحلة التعافي وعودة الدورة الاقتصادية إلى عهدها بكل نشاط وحيوية حيث أن الحاجة أصبحت ملحة لإنعاش الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للمواطنين بشكل يوازن بين ضرورات الحفاظ على الصحة وعودة الحياة إلى طبيعتها.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version