المحكمة العليا تبحث استئناف قرار عدم قانونية انتخابات الوحدات

 بدأت المحكمة الإدارية العليا أمس الثلاثاء بحث الاستئناف المقدم من جانبي: النيابة الإدارية العامة التي تتولى الدفاع عن القضايا التي لها صلة بالوزارات والمؤسسات الحكومية، والإدارة الحالية للوحدات، حول قرار المحكمة الإدارية الصادر يوم (31) كانون الأول الماضي، والمتضمن اعتبار انتخابات رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي غير قانونية بزعم وجود مخالفات.

وكانت جائحة كورونا أدت إلى توقف النظر في استئناف القرار، ولكن بعد قرار الحكومة بعودة الوزارات والمؤسسات العامة إلى العمل، بدأت المحكمة الإدارية العليا النظر في القضية غير المسبوقة في الانتخابات النادوية.

وبحسب مستشار وزير الشباب للشؤون القانونية والأندية مدير الأندية والشباب، في الوزارة عماد الرفايعة حددت المحكمة الاسبوع القادم موعداً للاستماع إلى مُرافعة النيابة الإدارية العامة ونادي الوحدات، حول الاستئناف الذي يسعى طرفاه من خلاله لتأكيد سلامة اجراءات العملية الانتخابية لرئيس ومجلس ادارة النادي، واعتبارها قانونية بانسجامها مع نظام الأندية، ومع التعليمات الناظمة للانتخابات الصادرة عن وزارة الشباب.

وفي حال أخذت المحكمة بالاستئناف المُقدم، وأقرت بصحة الإجراءات التي أشرفت عليها مديرية شباب العاصمة، فستُكمل الإدارة الحالية للوحدات فترتها المحددة بثلاث سنوات في النظام المُعدل للأندية الصادر عن الوزارة، وإن ردت المحكمة الاستئناف، فسيترتب على قرارها نزع الصفة القانونية عن المجلس، وبالتالي يستدعي الأمر قيام وزارة الشباب بتشكيل لجنة إدارية للنادي فترتها ثلاثة أشهر، تكون مهمتها تسيير اموره، والتحضير لاجراء انتخابات جديدة له، بحسب الرأي.

وكان الرئيس السابق للنادي يوسف المختار الذي خسر مقعده بفارق (9) أصوات عن الرئيس الحالي د. بشار الحوامدة، والمرشح لعضوية الإدارة خالد العبسي الذي ابتعد بفارق (5) اصوات عن آخر عضو ناجح، قدما للمحكمة الإدارية طعناً بنتائج الانتخابات التي جرت يوم (3) أيار الماضي وشارك فيها (3911) من أعضاء الهيئة العامة.

من ناحية أخرى، أكد الرفايعة أن اجتماعات مجالس إدارة الأندية التي تقام في الفترة الراهنة عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع قانونية، لافتاً إلى أن الوزارة أرسلت للأندية عقب صدور قرار الحكومة بفتح الاندية دليلاً إرشادياً للالتزام بتطبيقه وروعي فيه التدرج بالاجراءات حفاظاً على السلامة العامة في ظل عدم زوال خطر جائحة كورونا بعد.

وأوضح بأن الوزارة لا تسمح خلال الفترة الحالية بعقد الاجتماعات العادية وغير العادية للهيئات العامة للأندية، لغرض اجراء استحقاق الانتخابات او غيره، حفاظاً على السلامة العامة، مشيراً أن ذلك مرهون بقرار صادر عن الحكومة، ويستند على توصية لجنة الأوبئة بحسب رؤيتها للوضع الصحي العام في المملكة.

ويُشار إلى جائحة كورونا تسببت بتأجيل انتخابات أندية عدة في المملكة، وهي وفق رئيس قسم الأندية في مديرية شباب العاصمة محمود الكيلاني ومنها في العاصمة لوحدها: الأرثوذكسي، الأرينا، البادية، التنس الأردني، الفروسية الأردني، ام السماق، وادي السير، درويش، الوفاء لذوي الاحتياجات الخاصة، المجد، الملكية الأردنية، ام البساتين والسماك، وعلاوة على تحديد موعد لانتخاب رئيس لنادي الجزيرة يخلف حسام حبول الذي استقال بعد ايام قليلة من انتخابه.

وفي حال سمحت الحكومة بعقد اجتماعات الهيئات العامة، فإن نظام الأندية ينص على دعوة الهيئات العامة الى الاجتماع الانتخابي قبل شهر ونصف من الموعد الذي يتم تحديده، لكن الأندية التي تسببت جائحة كورونا بتأجيل انتخاباتها، تستطيع خلال أقل من شهر ونصف إجراء انتخاباتها، بعد اعتماد مواعيدها من قبل وزارة الشباب، لتبليغ اعضاء الهيئات العامة بالحضور، شريطة أن تكون استكملت مراحل إجراءات العملية الانتخابية، وأغلقت عضويتها، وحددت أعداد الاعضاء في قوائم هيئاتها العامة، وبعضها أغلق باب الترشح لمنصب الرئيس وعضوية مجلس الإدارة.