يبدو ان حكومة تل ابيب لم يبق في جعبتها ذخيرة سياسية فقامت باستخدام الذخيرة الحية لاثبات وجودها في مسرح الاحداث هذا ما يقوله بعض المتابعين ، حيث قامت حكومة تل ابيب بإرسال رسالة انفجارية وانشطارية تحمل رسائل عدة إستراتيجية وسياسية عبر تفجيرات بيروت والمرفأ .
عندما حملت هذه الرسالة التفجيرية اوجها متعددة منها ما هو مباشر تجاه حزب الله واخر ما حمل رسالة ضمنية جاء قبل نطق المحكمة الدولية في قضية مقتل الرئيس رفيق الحريري وأخرى ماهيتها سياسية جاءت نتيجة فتح قنوات الاتصال والتواصل الايراني السعودي بوساطة باكستانية حول اليمن والقضايا الخليجية العالقة وفتح قنوات اخرى لاتصالات عميقة مصرية- تركية علي الاراضي الليبية .
وهي قنوات ان حدثت ستحدث تقاربات قد تغير من حركة الاصطفافات علي مسرح الاحداث في المنطقة وستقوم كما هو متوقع بعزل اسرائيل عن دورها المركزي في بناء التحالفات في المنطقة ، الامر الذي أدى كما يقول بعض السياسيين من واقع تقديراتهم لقيام الحكومة الاسرائيلية بإرسال هذه الصواريخ لتحمل رسالة مباشرة ومدوية للجميع ، مفادها ينذر بعواقب الامور ان استمرت عملية فتح هذه القنوات السياسية كما ولتؤكد في ذات السياق من مدى قوة وجودها وحجم تاثيرها علي مسرح الاحداث ، (يعني يا لعيب يا خريب).
حيث تاتي اصطفافات هذه الجمل السياسية قبل الانتخابات الامريكية التي ينتظر ان تجري في الثالث من نوفمبر القادم ، والتي مازال يشوبها الكثير من الغموض جراء حالة عدم وضوح بوصلة التوجه العام لدى صانع القرار الامريكي الذي مازال يقف بين مؤيد للاستمرارية ويقف مع التمادي في الحكم الاحادي للقرار العالمي ، وبين من يرى اهمية التروي وضرورة الكشف واستكشاف المزيد من النقاط وردات الفعل بعد الجرعة الزائدة التي اخذها العالم في عهد دولت ترمب .
وفي انتظار ما ستسفر عنه النتائج و الانتخابات القادمة يقوم ميزان تسارع الاحداث الاقليمي وحركة الاصطفافات في المنطقة والتي إن جاءت باللون الاحمر الى سدة البيت الابيض ستقوم بالتنفيذ وان حملت اللون الازرق الى بيت الحكم ستقوم بإرجاء موعد التنفيذ .