Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

وزير الخارجية: لا سلام شاملا ما بقي الاحتلال الإسرائيلي

شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، في اجتماع الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عبر تقنية الاتصال المرئي.

وقال الصفدي في كلمة المملكة التي سلمت للأمانة العامة للجامعة، إن “كل ما حدث منذ اجتمعنا في جلستنا الأخيرة يؤكد مرة أخرى الثابت الذي قامت عليه جامعتنا، وهو أن تفعيل عملنا الجماعي شرط لا يمكن تجاوزه للانتصار على التحديات الجسيمة التي تنعكس آثارها علينا جميعا.”

وأضاف الصفدي “نحتاج أن نضع خريطة طريق واضحة وآلية عمل عملانية لمواجهة تحدياتنا المشتركة وخدمة قضايانا وتحقيق طموحات شعوبنا.”

وأكّد الصفدي أن “القضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية الأولى، هي أساس الصراع وحلها على الأسس التي تضمن تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي تقبله الشعوب.”

وأضاف الصفدي “يتحقق السلام بانتهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.”

وقال “لا سلام شاملًا عادلًا ما بقي الاحتلال وما استمرت الإجراءات الاسرائيلية التي تنسف كل فرص السلام والأسس التي قامت عليها العملية السلمية وخصوصاً معادلة الأرض مقابل السلام.”

وشدد الصفدي “يجب أن نستمر في العمل مع المجتمع الدولي لوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض فرص السلام العادل الذي تقبله الشعوب، وندين كل الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.”

وبين الصفدي أن “حماية المقدسات في القدس جهد دائم لا ينقطع للمملكة الأردنية الهاشمية بتوجيه ومتابعة مباشرين من الوصي على المقدسات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.”

وقال الصفدي “أمننا العربي واحد لا يتجزأ. أي تهديد لأي من دولنا هو تهديد لأمننا جميعاً. يحب أن نقف معاً في مواجهة أي تدخل في شؤوننا العربية.”

وأضاف أنه “لا بد ايضاً من تفعيل الدور العربي في حل الأزمة السورية، يجب لهذه الكارثة أن تنتهي، والحل سياسي يصنعه السوريون، يحفظ وحدة سوريا ويخلصها من الإرهاب ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها في المنطقة وفي منظومة العمل العربي المشترك، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين.”

“الأردن يدعم كل الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يتفق عليه الأشقاء الليبيون، ويحفظ وحدة ليبيا وأمنها وأمن جوارها العربي ويوقف كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها”، وفق الصفدي.

كما أكد أن المملكة تقف مع “لبنان بكل إمكاناتنا في مواجهة تبعات الانفجار الكارثي وفي مسيرة إعادة البناء.”

وأضاف “ونؤكد وقوفنا المطلق مع العراق وقيادته في جهود إعادة الإعمار وتكريس النصر الذي حققه على الإرهاب وحماية أمنه وسيادته.”

كما أكد الصفدي وقوف الأردن “مع الأشقاء في مصر والسودان في موقفهما المتمسك بحقوقهما المائية في مياه النيل وتضامننا الكامل مع السودان الشقيق في مواجهة تبعات الفيضانات الأخيرة.”

وقال نتضامن معاً في مواجهة جائحة كورونا. ونؤكد أهمية تحقيق الأمن الغذائي العربي عبر تكامل وتنسيق أعمق.”

وختم الصفدي “تتفاقم التحديات وتتعاظم الحاجة لعمل عربي مشترك أكثر فاعلية، نحمي مصالحنا ونوقف تدخلات الآخرين بوحدة مواقفنا وتكامل جهودنا في مواجهة التحديات السياسية وفي مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.”

وهنأ الصفدي المالكي بتوليه رئاسة الدورة العادية الحالية الـ 154 للمجلس الوزاري وشكر سلطنة عُمان على ما بذلته من جهد خيِر خلال ترؤسها أعمال الدورة العادية السابقة ورحب بوزير خارجيتها بدر البوسعيدي وبوزير خارجية جمهورية تونس الشقيقة عثمان الجرندي في حضورهما الأول لاجتماعات الجامعة.

واقتصرت الجلسة على كلمات لوزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، رئيس الدورة العادية السابقة للمجلس الوزاري، ووزير خارجية دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي، رئيس الدورة العادية الحالية، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version