Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

يا جبل ما يهزك ريح ..بقلم د. ردينة العطي

بقلم د. ردينة العطي
بغض النظر عن ما يحاك خلف الكواليس من مؤامرة واضحة المعالم ودون أي تسويف أو قراءات منقوصه ضد الأردن وفلسطين هوية ووجود والبحث خلف الستار عن بدائل تمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي تطل برأسها بين الحين والآخر من خلال تلك الأبواق التي تتحكم بأحبالها الصوتيه وأعني هنا “المطبعون الجدد” الذين عملوا من زمن بعيد على صناعة عملاء من أجل طرحهم كبدائل للشرعية الفلسطينية
هذه الشرعية بعثت برساله إنبثقت من الكل الفلسطيني من اليسار الى اليمين إلى الوسط إسلاميين وقوميين بأنه وفي زمن الأستحقاقات الكبرى يتوحد الدم الفلسطيني ويتلاحم الجسم الفلسطيني من أجل المواجهة الكبرى ضد صفقة القرن والضم وضد من يعبث بالمياه العكره للبحث عن بدائل عميله يستهويها الترف النفطي لأنه يبعدها عن غبار المعركة الحقيقية وتبقيها متنقلة بين الأبراج حتى لا ترى الواقع بإنتظار الأوامر للخيانة الكبرى فلا تستطيع أن تتلمس الإعصار القادم من خلال الإعداد الممنهج لإنتفاضة فلسطينية ثالثة، أوجبتها الطبيعة الحقيقية لشعب الرباط الذي حيد كل الخلافات وباشر بتشكيل قيادة وطنية موحدة لتبدأ بشكل متدرج مواجهة شعبية سليمة ضد الأحتلال الصهيوني و عملاء الأبراج تتطور إلى الكفاح المسلح إرتكاز على رد الفعل الصهيوني العين بالعين والسن بالسن وكما أوجزتها أجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية تحت عنوان الدم بالدم
أما المسار الآخر فهو البدء في التحضير للأنتخابات الفلسطينية الشاملة تشريعية ورئاسية وإنتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الوطن والمهجر هذا الرد سيسحب البساط من تحت أقدام من يشكك في الشريعية الفلسطينية المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية ويعتبر نفسه بديلا معدا سلفا لتصفية القضية الفلسطينية
إن المساعي الفلسطينية على الأرض وبتلاحم سياسي ودبلوماسي أردني يقوم على الأسناد الإستراتيجي في سياق العلاقات الدولية وفي إعادة التذكير بأهمية وحدانية التمثيل والذي يستمد قوة تأثيره من خلال التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ورفض توظيف التطبيع للألتفاف على الوقف الأردني وعلى السيادة المطقلة على الفلسطينين على أرضهم وشعبهم وبالتنسيق أيضا مع فلسطينيين الخط الأخضر الذين خاضوا دائما وأبدا مع الخائضين في الكفاح من أجل التحرر الوطني ومن أجل تحرير فلسطين كل فلسطين فمهما أشتدت العواصف والأزمات نقولها دائما ياجبل مايهزك ريح .

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version