كشف صحفي إسرائيلي، عن الدول العربية التي ترغب في التطبيع مع تل أبيب، لكن بعد تأكد فوز الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بانتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد في تقرير نشره موقع “أكسيوز” الأمريكي؛ إن “هناك دولا تنتظر لترى ما إذا كان ترامب سيفوز، قبل الانتقال إلى التطبيع مع إسرائيل”، مؤكدا أن البيت الأبيض يحاول الاستفادة من زخم صفقات التطبيع مع البحرين والإمارات، للحصول على المزيد من الدول العربية قبل الانتخابات.
وذكر رافيد أن ترامب يريد أن يقترن رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة الراعية للإرهاب، بإعلان قبل الانتخابات الأمريكية بشأن إسرائيل، مضيفا أن “إدارة ترامب تريد على الأقل من السودان، أن يعلن عن استعداده لإنهاء حالة العداء مع إسرائيل، وبدء عملية التطبيع”.
وتوقع الصحفي الإسرائيلي أن يحدث ذلك في أقرب وقت وربما خلال الأسبوع الجاري، لافتا إلى أن السعودية قدمت دعما سياسيا هادئا للإمارات والبحرين، واتخذت خطوة أصغر من تلقاء نفسها، من خلال البدء بالسماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.
وأشار رافيد إلى أن الموقف السعودي العلني على الأقل، يتركز على استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن إذا أعيد انتخاب ترامب، فمن المرجح أن يجعل إشراك السعوديين بعملية التطبيع أولوية.
وبحسب رافيد، فإن المغرب ينتظر ليرى من سيفوز بالانتخابات الأمريكية قبل اتخاذ أي قرارات، موضحا أنه “إذا فاز ترامب فسيحاول ربط التطبيع مع إسرائيل، باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المحتلة”.
وتابع: “لن يوافق بايدن على مثل هذه الصفقة، ما يجعل اعتراف المغرب بإسرائيل أقل احتمالا إذا فاز”.
ونوه إلى أن سلطنة عمان لديها علاقات غير رسمية طويلة الأمد مع إسرائيل، لكن السلطان الجديد يريد التحرك ببطء في الوقت الحالي، متابعا: “يتوقع المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن تبني عُمان قراراتها على نتائج الانتخابات”.
وقال رافيد؛ إن “قطر لديها أيضا علاقات وثيقة مع إسرائيل، ويرجع ذلك جزئيا إلى تعاونها في قطاع غزة”، مستدركا: “لكن في حين أن الولايات المتحدة تريد من قطر تطبيع العلاقات مع تل أبيب، فإن التوترات الإقليمية بينها وبين السعودية والإمارات والبحرين، تجعل هذا الاقتراح معقدا لإسرائيل”.
وأردف: “أخبرني المسؤولون الأمريكيون أنهم تأكدوا من أن تنفيذ صفقات الإمارات والبحرين، سيكون جاريا قبل الانتخابات الأمريكية، لكنهم يشعرون الآن أن الأمور تسير في مسارها الصحيح، وأن الحاجة إليها أقل في هذه العملية”.