Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

ضيف ثقيل يحرمنا السير في جنازات أحبائنا

لم يكن كالضيف الخفيف ولكنه قرر أن يعكر علينا صفو حياتنا ويخطف الأحباب، فجاء فيروس كورونا وحير معه العالم والعلماء، وحتى الآن ما زالت التجارب والأبحاث تعمل من أجل الحصول على علاج أو لقاح فعال للقضاء على فيروس كورونا،  ومنذ انتشاره أول مرة في الصين حتى انتشاره بشكل كبير بين الدول تسبب في وفاة الكثيرين وإصابة الملايين حول العالم ولم يرحم كبيرا أو صغيرا.ولكن ماذا عن الحالة النفسية التي نتعرض لها مع انتشار فيروس كورونا وخصوصا الأبناء الذين استيقظوا على وفاة المقربين لهم وخصوصا الوالدين، أو الأجداد، فمن الطبيعى أن يمر الطفل بحالة نفسية سيئة بعد وفاة أحد الوالدين فهى من اصعب التجارب التي يمر بها وتجعله يشعر بالضعف والوحدة والخوف الشديد.لا شك أن التحدي الأكبر سيكون كيف يمكن وقاية الناس من هذا الفيروس والفيروسات المماثلة عندما تعود الأمور إلى طبيعتها. هل سيطمئن المسافرون إلى الركوب في طائرات مكتظة بالمسافرين؟ هل يعود الشبّان إلى النوادي والمطاعم والقاعات الموسيقية المكتظة بالرواد؟ هل يمكن أن يطمئن الناس مستقبلا إلى الركوب في القطارات والحافلات المزدحمة؟ هل يمكن أن تُعقد المؤتمرات والتجمعات الحاشدة دون مخاطرة باندلاع عدوى؟ كلها تحديات تحتاج البشرية لأن تجد لها حلولا قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها. لكن الجُرح الذي تركه الفيروس فينا بخطفه أحبتِنا وأصدقائنا لن يندمل بسهولة.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version