أجرت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن العام الماضي أكثر من 1.5 مليون فحص إشعاعي في جميع المنافذ الحدودية نجم عنها ضبط شحنة ملوثة إشعاعيا بنسب تفوق الحد المسموح به ولم يتم السماح بإدخالها إلى اراضي المملكة وتم إعادتها الى بلد المنشأ.
وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة الدكتور حسين اللبون في تصريح صحفي عقب زيارة تفتيشية للمنافذ الحدودية في محافظة العقبة بمرافقة المفوض الجيولوجية وفاء البخيت وعدد من المدراء المختصين، إن الهيئة تمارس دورها الرقابي على المنافذ الحدودية من خلال كوادرها العاملة على 88 بوابة كشف إشعاعي واربع مركبات متنقلة للكشف الاشعاعي تغطي المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية في المملكة وجميعها مزودة بأجهزة حديثة ومتطورة – ثابتة ومتنقلة – لمراقبة نسب الإشعاع والتحقق من عدم تجاوزها للنسب المسموح بها.
وأكد اللبون، أهمية هذه الأجهزة والمعدات في تعزيز إجراءات الهيئة في التصدي لحالات تلوث وتهريب المواد النووية والإشعاعية وبما يضمن صحة وسلامة الإنسان والبيئة.
وأشار إلى أن الهيئة تتولى أيضا قياس ومراقبة مستويات النشاط الإشعاعي في البيئة المحيطة، من خلال محطات رصد إشعاعي بيئي متطورة ومنتشرة في كافة مناطق المملكة وعددها 19 محطة ومختبرات متنقلة متطورة وعددها مختبران.
وعرض الدكتور اللبون انجازات الهيئة في المجال الاشعاعي، وقال ان عدد الفحوصات الاشعاعية التي أجرتها الهيئة العام الماضي في المنافذ الحدودية بلغ 306ر650ر1 فحصا شملت إجراء 2952 فحصاً ثانويا باستخدام الاجهزة المحمولة للتأكد من النظائر المشعة في مناطق تواجد أجهزة الكشف الاشعاعي و115 فحصا للبواخر و3687 فحصا للمركبات المحملة بالخردة وانجاز 243 معاملة للمواد المشعة والاجهزة الطبية.
بالإضافة الى 33.627معاملة من خلال النافذة الواحدة على نظام الاسكودا.
وأشار اللبون الى ربط جميع أجهزة الكشف الاشعاعي في المنافذ مع مركز المراقبة والطوارئ في الهيئة العامل على مدار الساعة.
وقال إن الهيئة فحصت في مختبراتها 876 عينة (تربة، مياه، خضار وفواكه، عينات تجارية وغيرها) واردة إليها من المنافذ الحدودية والمؤسسات العامة والخاصة والعينات التي يتم تجميعها من قبل كوادر الهيئة المختصة ومنح شهادات الخلو من الاشعاع.
وأكد أهمية الدور الملقى على عاتق موظفي الهيئة العاملين في المنافذ الحدودية لمنع دخول اي مواد مشعة او نووية غير مرخصة أو ملوثة إشعاعيا بنسب تفوق الحد المسموح به.
وبهذا الخصوص قال اللبون، إن الكوادر الفنية في المنافذ الحدودية ضبطت شحنة قطع غيار ومقدمات سيارات ومحركات مستعملة ملوثة بمادة سيزيوم 137، وتم إعادتها إلى بلد المنشأ.
واوضح ان قانون الوقاية الاشعاعية والأمان والأمن النووي اناط بالهيئة مهمة تنظيم ورقابة القطاع الإشعاعي والنووي في المملكة الذي يشمل مراقبة المنافذ الحدودية وفحص الشحنات سواء كانت بقصد الاستيراد او التصدير او الترانزيت او اعادة التصدير عبر الأراضي الأردنية من خلال رصد ومتابعة نسب الاشعاع المنبعثة من المركبات القادمة او المغادرة، وتم تسجيل 47839 انذارا إشعاعيا لمواد تحتوي على مواد مشعة طبيعية خلال العام الماضي, وتم التعامل معها جميعا.
كما يتم فحص الأمتعة والمسافرين في المنافذ الحدودية الجوية (المطارات).