Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كهف العادات والتقاليد والاقتصاد الوطني.

بقلم : يوسف الدغيدي –

لطالما سعمنا بهذا المصطلح ولكن لم ننظر حقاً إلى أهميته العظيمة ، لا يقتصر هذا المفهوم على عادات الطعام والشراب والزواج والضيافة وهذه المفاهيم فقط ، لا بل يطول إلى ابعد من ذلك ، كالاقتصاد القومي والاساليب المتبعة في التطور الحقيقي لهذه البلاد .
فمثلاً نجد أن نهج الوزارات هو ذاته منذُ عشرات السنوات لا تجد إي تغير وعندما تفكر هل حقاً الجميع فاسد ؟ أم أنه لا توجد عقول حقيقية تضع افكار على الطاولة لتدخله حيز التنفيذ ؟ الأمر ليس بهذه الصورة بتاتاً .
في احدا حواراتي مع احد امناء سر الوزارات اخبرني بأنه قدم اقتراح لا بأس به للتخفيف من حدة البطالة وهو خلق مشروع يوفر فرص عمل لعدد كبير من الشباب ولكن كان رده بأن الوزارة لم تعتد على أن تتبنى مثل هذه المنهجيات …
ماذا لو تم تغير المفهوم العام وطرح افكار جديدة ؟ هل حقاً سوف تعتدي على مفهوم العادة السارية في هذه الوزارة ! لماذا لا يتم التفكير خارج الصندوق بشكل اكبر ، الخروج عن النظام المتبع منذُ سنوات ، احقاً لا احد يدرك بأن هذا الاسلوب المتبع فاشل تماماً ! ما الجديد ؟
عشرات السنوات والنتائج للقاع والارقام ترتفع والاوضاع تزدادُ سواً .
الحل الحقيقي يكمن في توسيع دائرة التفكير والخروج بحلول جديدة لم يسبق تجربتها بتاتاً ودراستها على ارض الواقع لحصد النتائج الفعلية لا البقاء في حيز العادات المتبعة منذُ عقود.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version