مؤشرات يُحتّم النظر إليها بجدية من قبل الأردنيين ، نتيجة لارتفاع الإصابات بفيروس كورونا ، خلال الفترة الحالية ، ما حدا بالحكومة بتحذير الأردنيين مرارا، من إعادة العمل بالقرارات الصارمة ، للتخفيف من وطأة الفيروس، ومنع انتشاره.
ووفق الايجاز الصحفي الصادر عن رئاسة الوزراء ، فقد تم تسجيل 983 اصابة بكورونا أمس الثلاثاء ، بعد أن شهدت في وقت سابق انخفاضا واضحا، إلا أن الرسم البياني لإصابات عمان عاود بالارتفاع ، ما أثار الاستياء الشعبي العام .
وفي ذات السياق ،فقد أوضحت وزارة التربية والتعليم ان ارتفاع عدد إصابات كورونا بين الطلبة والمعلمين مدعاة للقلق ، ما يزيد من المؤشرات السلبية .
ومن جهته ، أشار رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية – في وقت سابق – الدكتور فراس الهواري، إن هنالك زيادة بعدد إصابات كورونا اليومية، وإن المنحنى الوبائي عاد للصعود.
وعزا الهواري ، سبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا خلال الأسبوعين الماضيين، إلى الإجراءات التخفيفية والعودة إلى فتح القطاعات تدريجيا وإلغاء حظر يوم الجمعة.
مخاوف واضحة من انتشار متزايد للفيروس ، بعد أن شهدت المملكة انخفاضا بعدد الإصابات على مدار أسابيع متتالية، حيث تراجع الإصابات بالفيروس بشكل ملموس ، ما أدّى إلى إعادة فتح قطاعات اقتصادية مختلفة ، وإلغاء الحظر الشامل يوم الجمعة ، عدا عن تقليص ساعات الحظر الجزئي ليلا .
الأمر ، يتطلب من الجميع الالتزام بارتداء الكمامة ، والعمل بالتباعد الجسدي ، ومنع التجمعات ، واستخدام المعقّمات، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وكبح جماح كورونا، عملا بأمر الدفاع (11).
وعلى ضوء المعطيات السابقة ، فإن الحكومة تبحث إمكانية العودة إلى قرارات عدة صارمة ، واتخاذ إجراءات عاجلة ، عملا بالمصلحة العامة ، والحدّ من انتشار الوباء ، أمام إصابات ووفيات متزايدة بالفيروس ، خلال الأيام القليلة الماضية .