وافق وزير الزراعة على توصية اللجنة المختصة في الوزارة بتمديد فترة استيراد الأغنام الحية لمدة 90 يوما إضافية وذلك بهدف المحافظة على اسعار لحوم الضأن ضمن معدلاتها في مثل هذه الفترة وبهدف توفير اللحوم الحمراء في الأسواق بكميات مناسبة تغطي احتياجات المملكة تزامناً مع الاستعدادات لتغطية احتياجات شهر رمضان الفضيل وما يصاحبه من زيادة في الاستهلاك.
وتبلغ حصة الفرد السنوية من اللحوم الحمراء في الأردن نحو 9 كغم ومن الدواجن حوالي 32 كغم، وفق الزراعة.
وتتوفر اللحوم الحمراء من عدة أنواع تشمل لحوم الضأن والماعز والابقار والابل، وتعتبر لحوم العجول اكثر الأنواع استهلاكاً من اصناف اللحوم الحمراء في المملكة يليها لحوم الضأن و من ثم لحوم الماعز واخيرا لحوم الابل.
ويغطي الانتاج المحلي من مجمل استهلاك اللحوم الحمراء ما نسبته 35% وذلك بإنتاج حوالي 32 الف طن من القطعان المرباة في المملكة والتي يقدر عددها بحوالي 4.3 مليون رأس من الأغنام والماعز، تؤمن اكثر من 2 مليون رأس سنويا يستهلك منها حوالي مليون ونصف للسوق المحلي ويتم تصدير نصف مليون رأس بنسبة 26% من مجمل الانتاج، وبالإضافة إلى الاغنام والماعز يتم تربية حوالي 25 الف رأس من العجول.
واخيراً توفير كميات تقدر بحوالي 300 طن سنويا من قطيع الابل البالغ تعداده 13.5 الف رأس.
ولتأمين باقي احتياجات المملكة من هذه اللحوم فأن وزارة الزراعة تسمح بإستيراد كميات مدروسة من الأغنام الحية لتعويض الكمية المصدرة من الصنف المحلي البلدي وحسب حاجة السوق، ويتم استيراد هذه الأغنام الحية من عدة مناشئ شريطة ان تكون من دول خالية من الامراض الحيوانية وتأتي على رأس هذه الدول رومانيا واستراليا وإسبانيا وهنغاريا، بينما تتنوع مصادر العجول الحية بين كولومبيا والبرازيل والاوراغوي وأوكرانيا.
وبلغ عدد الاغنام المستوردة العام الماضي حوالي مليون رأس، ومن العجول الحية المخصصة للذبح 78 الف رأس بالاضافة الى إستيراد كميات من اللحوم المبردة الطازجة عبر المطار من الدول والمسالخ المعتمدة خاصة من استراليا ورومانيا.
وعادة يتم استيراد 750 الف الى مليون رأس سنويا على شكل ذبائح كاملة من هذه المناشئ، ويدخل جزء من لحوم الضأن والعجول المبردة على شكل لحوم محفوظة بعبوات مفرغة من الهواء (فاكيوم) مقطعة كتف أو فخذ للاغنام او على شكل القطع الطبيعي primecuts للحوم العجول مثل الفخذ او الفيلية أو روزبيف وغيرها من القطع حسب تصنيف اللحوم.
ويتم توفير كميات من اللحوم الحمراء من خلال المناطق الحرة التي يتم الذبح فيها بكميات تتناسب مع حاجة السوق وبشكل يومي قبل تحويلها لمسلخ أمانة عمان أو البلديات الاخرى لبيعها مباشرة للقصابين وتجار الجملة، كما يتم استيراد كميات قليلة من اللحوم المجمدة التي تستهلك غالبا من قبل مطاعم التزويد والتجمعات الصناعية الخاصة.
وتراعي وزارة الزراعة تأمين احتياجات المملكة من اللحوم ذات الجودة العالية لتكون متاحة للمستهلك وبأسعار في متناوله.
ويعزى الارتفاع الحاصل على اسعار اللحوم مؤخراً الى عدة اسباب منها ارتفاع اسعار اللحوم بالأسواق العالمية بسبب ارتفاع اسعار الاعلاف بنسب تتراوح بين 15-20% مما أدى الى ارتفاع أسعار الأغنام الحية في الدول المصدرة وكذلك ارتفاع أسعار الشحن البحري والطيران.
ويترافق هذا مع قلة المعروض من الأغنام المحلية لتوفر المرعى خلال هذه الفترة ورغبة مربي الحلال تسمين الأغنام الى الأوزان المجدية اقتصادياً للبيع.
ولذلك عملت الوزارة على إيجاد مصادر جديدة لتوفير هذه المواد بأسعار اقل من المصادر التقليدية بالتنسيق مع الجهات الرسمية في هذه الدول والتوقيع على البروتوكولات الصحية المطلوبة لتنويع المصادر المتاحة.
ومن المتوقع مع وصول كميات من الأغنام الحية خلال الأسبوع القادم ستؤدي الى استقرار الاسعار عند مستوياتها السابقة.